قم بمشاركة المقال
إن الفنان فاخر فاخر هو والد الفنانة هالة فاخر وهو من الفنانين القدامى الذين تألقوا في عالم السينما المصرية القديمة، وبرع في أدوار كثيرة أغلبها كانت في الشر، وشارك في أعمال كثيرة شهيرة.
التحق فاخر بالوسط الفني، بعد معارضة كبيرة من عائلته الصعيدية وقت أن كان العمل في الفن عارا، ولكن حبه للفن كان أشد وأقوى من الحفاظ على والتمسك بتلك التقاليد، حيث قرر الكشف عن مواهبه.
وبالفعل التحق بالعمل المسرحي بعد أن التقى الفنان أحمد علام الذي رشحه للعمل في فرقة رمسيس، حتى قرر الاستقالة من مسرح رمسيس ليتجه إلى التمثيل في السينما ويتألق في تجسيد العديد من الأعمال المهمة، منها أفلام "التلميذة - الخطايا - السيد البدوي - الخرساء - اليتيمتان - المماليك - ألف ليلة وليلة- للنساء فقط - اللص والكلاب - شفيقة القبطية".
وبعد مشوار طويل من الإبداع والتميز، توفى الفنان الكبير إثر إصابته بذبحة صدرية بعد أن خرج من بيته إلى شركة السينمائيين المتحدين، ووقع عقد فيلم "المدرس" وتسلم شيكا بجزء من أجره.
وخرج من مقر الشركة على عجل ليلحق باجتماع فرقة المسرح القومي، وفجأة وأمام باب المصعد دارت الدنيا أمام عينيه وحاول أن يعود إلى مقر الشركة، ولم يكد يجتاز الباب حتى وقع على الأرض، وأسرع إليه موظفو الشركة ليجدوه عاجزا عن الحركة ويطلب الطبيب نقله إلى المستشفى.
"فاخر" اشتهر في أعماله بدور وكيل النيابة المحنك والشخص الماكر الشرير والأب الحنون والشخص المغلوب على أمره، رفض أن يذهب إلى المستشفى وصمم على الذهاب إلى اجتماع المسرح القومي، وما إن وصل حتى راح في غيبوبة عميقة نقل على أثرها إلى مستشفى الجمهورية، واستدعى الدكتور محمد أبو الوفا والدكتور مصطفى نيازي، طبيب الفنان، واتضح أنها أزمة قلبية جديدة داهمته، حيث كان أصيب بها 3 مرات سابقة وتم علاجه على نفقة الدولة بأمر من الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك.
عاد فاخر من رحلة العلاج بلندن بنصيحة من الأطباء بالراحة التامة، ولكن ولحبه للفن وإدمانه للمسرح، لم يعمل بهذه الوصية وظل يعمل حتى آخر يوم في حياته، فقد عمل في مسرحية "المحروسة"، حتى أنه صور دوره في فيلم "الخطايا" وهو في المستشفى يتلقى العلاج، ورحل في 1 ديسمبر من عام 1962.