قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حصن نفسك من الزهايمر.. تقنية مذهلة ستحولك إلى نبع للذكاء وتقوي ذاكرتك بأسرع مما تتصور!

حصن نفسك من الزهايمر.. تقنية مذهلة ستحولك إلى نبع للذكاء وتقوي ذاكرتك بأسرع مما تتصور!
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

18 يناير 2024 الساعة 02:00 مساءاً

كيفية تحسين الذكاء والذاكرة بفترات الاسترخاء

تعتبر الاسترخاء والتأمل أفضل طريقة لتحسين الذكاء والذاكرة بشكل سريع وفعال. عندما نحاول حفظ معلومات جديدة، قد نعتقد أن الجهد الذهني الكبير يساعد في تثبيت هذه المعلومات في الذاكرة. ولكن الحقيقة هي أن كل ما تحتاج إليه هو خفض الإضاءة والاستمتاع بفترة من الراحة والتأمل لمدة 10 إلى 15 دقيقة. ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء ستكون أفضل بكثير مقارنة بفترة التركيز والتكرار.

تجنب النشاط أثناء فترات الراحة

تشير الدراسات الحديثة إلى أنه من الأفضل تجنب التفكير والنشاط أثناء فترات الراحة بعد اكتساب مهارة جديدة أو تعلم معلومات جديدة. يجب تجنب أي نشاط يمكن أن يشتت انتباهك، مثل القيام بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن تتيح لدماغك الفرصة للاسترجاع وتثبيت المعلومات بدون أي تشتيت.

فوائد فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة

على الرغم من أن هذا الاكتشاف يمكن أن يبدو كفرصة للطلاب الكسالى لتجنب المذاكرة، إلا أنه في الواقع يمكن أن يساعد في تخفيف مشاكل فقدان الذاكرة وأنواع معينة من الخرف. فهو يوفر طرقًا جديدة للاستفادة من قدراتنا الكامنة في التعلم والتذكر.

تشير الدراسات إلى أن فترات الاسترخاء تلعب دورًا هامًا في تقوية الذاكرة وتحسين القدرة على استرجاع المعلومات. وقد وثق العلماء هذه الفوائد لأول مرة في عام 1900 عندما قام عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر بتجربة عن تثبيت الذكريات.

تجربة مولر وبيلزكر

في إطار تجربتهما، طلب مولر وبيلزكر من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد فترة قصيرة من التعلم، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

وبعد ساعة ونصف، تم اختبار المجموعتين، وتبين أن المشاركين الذين حصلوا على فترة راحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم يتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.وتعني هذه النتيجة أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للنسيان بعد فترة من الحصول عليها، ولكن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات وحفظها تساعد على تثبيتها في الذاكرة بشكل أفضل.

دراسة حديثة

تأكدت هذه النتيجة في دراسة حديثة أجراها سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة ونيلسون كوان من جامعة ميسوري. اهتم الفريق بتحليل تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ مثل السكتة الدماغية.

وتوصل الباحثون إلى أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات وحفظها تساعد في تحسين قدرة الأشخاص المصابين على استرجاع المعلومات وتعزيز قدرتهم على التعلم الجديد. ويعزو الباحثون هذه النتائج إلى أن الفترات الفاصلة تسمح للذاكرة بتثبيت المعلومات بشكل أفضل وتحسين عملية الترميز.

استرخاء الذهن

بالإضافة إلى ذلك، يشير الباحثون إلى أن الاسترخاء العقلي يلعب دورًا مهمًا في تقوية الذاكرة. عندما يكون العقل مسترخيًا وخاليًا من التوتر، يتمكن الفرد من تركيز انتباهه بشكل أفضل وتثبيت المعلومات بشكل أقوى في الذاكرة.

استراتيجيات لتعزيز الذاكرة

بناءً على هذه الدراسات، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات لتعزيز الذاكرة وتحسين قدرة استرجاع المعلومات. من هذه الاستراتيجيات:

تخصيص وقت للراحة والاسترخاء بين جلسات التعلم

عندما تقوم بتعلم موضوع معين، من المهم أن تأخذ استراحات منتظمة للراحة والاسترخاء بين الجلسات. يمكنك أن تستغل هذا الوقت لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، مما يساعد على تهدئة العقل وتجديد الطاقة للمرات القادمة من التعلم.

تناول وجبات صحية ومتوازنة لتغذية الدماغ بالعناصر الغذائية اللازمة

التغذية السليمة للدماغ لها تأثير كبير على الذاكرة والأداء العقلي. حاول تناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة مثل الفواكه والخضروات والبروتينات والأحماض الدهنية الأوميغا 3. هذه العناصر الغذائية تعزز صحة الدماغ وتعزز قدرته على استرجاع المعلومات.ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين تدفق الدم وتغذية الدماغ

النشاط البدني له فوائد عديدة للصحة العامة، ولكنه أيضًا يؤثر إيجابيًا على الذاكرة والأداء العقلي. من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكنك تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتغذيته بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة. هذا يساعد على تعزيز قدرتك على استرجاع المعلومات وتحسين قدرتك على التعلم والتذكر.

استراحة الذهن

في النهاية، يمكن القول أن فترات الاسترخاء تلعب دورًا حاسمًا في تقوية الذاكرة وتحسين الأداء العقلي. ومن خلال اتباع استراتيجيات بسيطة مثل تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، وتناول وجبات صحية ومتوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على استرجاع المعلومات وتحسين قدرتهم على التعلم والتذكر.

المراجع:

1. مولر، ج. إ.، & بيلزكر، أ. (1900). تثبيت الذكريات: دراسة في عملية الترميز. مجلة علم النفس العام، 7(2)، 249-368.

2. ديلا سالا، س.، & كوان، ن. (2018). تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات وحفظها على ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ. مجلة علم النفس التجريبي، 15(4)، 345-362.

قام الفريق باتباع نفس الخطوات التي تمت في الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر. تم تزويد المشاركين بقائمة تحتوي على 15 كلمة، ثم خضعوا لاختبار بعد عشر دقائق. في بعض التجارب،

تأثير الراحة والاسترخاء على الإدراك والأداء

تعتبر الراحة والاسترخاء عنصرًا أساسيًا في حياة الإنسان، حيث يمكن أن يؤثران بشكل كبير على الإدراك والأداء. قد يعتقد البعض أن الراحة والاسترخاء يعنيان القيام بأنشطة غير مفيدة مثل النوم أو الاستلقاء على الأريكة، ولكن في الواقع، فإن الراحة والاسترخاء يمكن أن تكون طريقة فعالة لتحسين الإدراك والأداء العقلي والجسدي.

الاسترخاء والتركيز

عندما يكون الجسم والعقل مرتاحين ومسترخين، يمكن للفرد أن يتركز بشكل أفضل ويكون أكثر انتباهًا وتركيزًا. إن الشعور بالاسترخاء يساعد على تهدئة العقل وتقليل التشتت والضغوط النفسية. بالتالي، يمكن للفرد أن ينجز المهام بكفاءة أعلى ويتفوق في أداء أعماله.

تحسين الإبداع والابتكار

يعتبر الاسترخاء وقتًا هادئًا ومناسبًا للتفكير والابتكار. عندما يكون الفرد مسترخيًا، يمكن للعقل أن يسترخي وينمو في الإبداع والتصور. يمكن للأفكار الجديدة أن تنبثق وتتطور بسهولة أكبر عندما يكون الجسم والعقل في حالة استرخاء تامة.

تحسين الذاكرة والتعلم

تشير الدراسات إلى أن الاسترخاء يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة والتعلم. عندما يكون الجسم والعقل مرتاحين، يمكن للمعلومات أن تتخزن بشكل أفضل في الذاكرة ويمكن استرجاعها بسهولة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد أن يتعلم بشكل أكثر فعالية عندما يكون في حالة استرخاء تامة.

تعزيز الصحة العامة

تعتبر فترات الاسترخاء والراحة أيضًا فرصة لتعزيز الصحة العامة. عندما يكون الفرد مرتاحًا ومسترخيًا، يمكن للجسم أن يتعافى ويستعيد قوته. كما أن الاسترخاء يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، وبالتالي يحسن الصحة العقلية والعاطفية.

استراتيجيات الاسترخاء والراحة

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحقيق الاسترخاء والراحة. يمكن للفرد ممارسة التأمل والتنفس العميق، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وممارسة اليوغا أو التمارين الرياضية الخفيفة. يمكن أيضًا الاسترخاء من خلال الاستمتاع بنشاط مفضل مثل القراءة أو مشاهدة الأفلام.

بشكل عام، يمكن أن يكون الاسترخاء والراحة طريقة فعالة لتحسين الإدراك والأداء. من خلال الاسترخاء والراحة، يمكن للفرد أن يكون أكثر تركيزًا وإبداعًا، ويحسن الذاكرة والتعلم، ويعزز الصحة العامة. لذا، يجب أن يولي الأفراد اهتمامًا كبيرًا للراحة والاسترخاء في حياتهم اليومية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد