قم بمشاركة المقال
ملامحه الصارمة ونبرته الحازمة، جعلته يتقن أدواره سواء الشريرة أو الطيبة، عند مشاهدته على الشاشة ترسم الابتسامة تلقائيًا على وجوه محبيه، إنه الفنان أحمد خليل، الذي تمر اليوم ذكرى وفاته الثانية، إذ فارق الحياة في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر عام 2021.
حينما يصاب الشخص بالمرض، لا يفكر سوى بكيفية التخلص من آلامه، وعدم التحدث مع الآخرين حتى لا يزداد عليه الوجع، إلا أن ما فعله الفنان الراحل أحمد خليل أذهل العاملين بأحد المستشفيات، إذ أنه دخل عليهم والضحكة مرسومة على وجهه وكأنه لا يعاني من أي آلام.
قبل وفاة «خليل» بساعة واحدة، بعد دخوله إلى المستشفى تصرف بشكل غريب للغاية، رغم آلامه الشديدة: «كان بيتوجع من الألم اللي في دراعه الشمال لكن كان بيهزر مع كل الناس هناك» وفق ما روته شقيقته درية خليل، في حوار سابق.
عادة للتغلب على الآلام
تغلب «خليل» على آلامه الشديدة، بالضحك والحديث عن السينما والفن وسط العاملين وزائري المستشفى، «قبل وفاته كان قاعد بيهزر مع الممرضات، وكل الناس اللي هناك وقاعد وبيفتكر معاهم أعماله القديمة» وفق حديث شقيقته، مشيرة إلى أن هذه عادته الدائمة في التغلب على آلامه.
كان الفنان الراحل، يحب الحياة ولا يحب إطلاقًا أن يؤثر أي شيء عليه في التعامل معهم حتى وإن كان التعب، «كل دا حصل قبل وفاته بساعة واحدة فقط.. طول عمره كدا بيقف مع الجميع كان لما يعرف إن فيه حد محتاج حاجة، لازم يقف جنبه ويساعده فورا».