قم بمشاركة المقال
لكن عندما وصلنا إلى المنزل، اكتشفت زوجتي أن والدتها تنتظرنا هناك. وبدأت والدتها في إلقاء خطاب طويل عن مستقبلهما كزوجين وعن الوصايا التي يجب على العروس الجديدة اتباعها.
وفي النهاية، قالت والدتها: "أنا أعرف أنك تحب ابنتي وتريد أن تعيش حياة سعيدة معها، ولكن يجب أن تكون على علم بأن هناك خطوط حمراء لا يمكنك تجاوزها. فإذا انتهكت هذه الخطوط، فسأكون مضطرة للعمل بما يلزم لحماية ابنتي".
واستمرت والدتها في إلقاء الوصايا والتحذيرات، وفي النهاية قالت: "إذا قمت بأي شيء يؤذي ابنتي، فسأكون مستعدة للتضحية بحياتي من أجلها".
ولم يتخيل العريس أن والدتها ستصل إلى هذا الحد من الجدية في تطبيق وصيتها. لذلك، عندما قام بصفع زوجته بشكل عنيف، لم يكن يعلم أنها ستكون النهاية المأساوية لحياتهما.
وبعد أن تحدث الزوج إلى رجال الشرطة، تم استدعاء والدة العروس للتحقيق. وعندما سُئلت عن سبب تنفيذها للوصية بشكل صارم، أجابت: "أنا أحب ابنتي أكثر من أي شيء في العالم، وأريد أن تكون سعيدة وآمنة. إذا كان هذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه لضمان سلامتها، فأنا مستعدة لذلك".
وبعد أن أدخلت العروس في غيبوبة بسبب الإصابة الشديدة التي تعرضت لها، ظلت والدتها إلى جانبها في المستشفى، متمسكة بيدها وتبكي بصمت. وكانت تتمنى أن تستفيق ابنتها قريبًا وتعود إلى حياتها الطبيعية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كانت الوصية التي قامت بها والدتها مبررة؟ هل كان يجب على العريس تنفيذها دون تردد؟ أم أنه كان يجب عليه أن يبحث عن طرق أخرى لحل النزاعات والمشاكل الزوجية؟
بغض النظر عن الإجابة، فإن هذه القصة تذكرنا بأهمية التوازن بين الحب والاحترام في العلاقات الزوجية، وأنه يجب على الأزواج أن يكونوا مستعدين للتفاهم والحوار والتسامح في حل المشاكل، بدلاً من اللجوء إلى العنف والعنف الأسري.
كانت وصية أمي لي في تلك الليلة أن أعامل زوجتي بقسوة في ليلة الدخلة، حتى تشعر بالخوف مني وترى الرجل القوي فيّ من البداية. وكان هدف أمي من ذلك أن لا يتكرر السيناريو الذي حدث مع إخوتي، حيث سيطرت زوجاتهم عليهم بعد الزواج.
وقد أضاف سليم: "كنت أصغر إخوتي وكنت مطيعًا لأمي، التي لا أحب أن أغضبها أبدًا. وعندما طلبت مني أن أكون رجلاً مع زوجتي في ليلة الدخلة، حتى لا تخالفني في أي أمر، فلم أتردد على الإطلاق. استجابةً لكلام أمي، التي كانت تهمس في أذني طوال ليلة الحفل، بأن لا أخذلها كما فعل إخوتي من قبل.
وفي ذلك اليوم، صفعت زوجتي ثلاث مرات على وجهها، لأثبت لها أنني الرجل وصاحب الكلمة منذ اليوم الأول. ولكنها لم تصمت، بل قامت بضربي وبدأت تشتمني بسبب تصرفي معها".
وتابع: "تطورت المشكلة بيننا إلى مشادة كلامية عنيفة، مما جعلني أحضر قطعة حديدية من المطبخ وضربتها بها. فدخلت زوجتي في غيبوبة تامة، الأمر الذي جعلني أتصل بوالدها ووالدتها، اللذان كانا يبكيان فراقها، وجاءا ليشاهدا ابنتهما وهي مرتدية ثياب العرس ومغمضة في دمائها".
ثم اتصل والد زوجته بالشرطة وقام بنقلها إلى أقرب مستشفى، وعند الانتهاء من فحصها تبين أنها تعاني من كسر في الجمجمة والحوض.