قم بمشاركة المقال
أنا امرأة متزوجة منذ إحدى عشرة سنة، أمٌّ لثلاثة أولاد، الزوج لا يقوم بالحقوق الشرعية، وقع الطلاق مرة بسبب المعاملة السيئة، وبعد العودة أخبرني أن يعاملني بسوء كي لا أقترب منه، وأطلب حقًّا شرعيًّا، حملتُ بعد عودتي مباشرة، ثُمَّ هجرني منذ الشهر الثاني للحمل، حتى بعد الولادة بستة أشهر، وأخبرني أنه جعلني أحمل في طفل ثالث؛ حتى لا أجد من يتزوجني إذا فكرت بالطلاق مجددًا، محاولاتُ إصلاحٍ ووعودٌ، وينتهي
الأمر بشهور هجر كثيرة؛ مرة يهجرني ثمانية أشهر، وأخرى ستة أشهر، وهكذا، إلى أن أصبح عمري الآن أربعًا وثلاثين سنة، لا أفكر في الحقوق كسابق عهدي؛ فقد تغير تفكيري، لم أَعُدْ أريد رجلًا أو حبًّا، تقبلت الواقع،
قد أصبح عصبية أحيانًا على الأطفال، ولكن أحاول أن أعاملهم بشكل جيد أغلب الوقت، لا أرغب في الطلاق؛ كي يعيش الأطفال بين أبوين، أخشى إن أتاني زوجي يومًا - وإن كنت أشك في هذا - وطلب حقًّا شرعيًّا - أخشى أن أرفضه، فآثم، سيما أن رؤيته لم تعد تحرك أيَّ شيء بداخلي، وأصبحت أبادله نفورًا بنفور، فكيف أحيا معه بأقل الخسائر، وبشكل نفسي سليم قدر المستطاع؟