قم بمشاركة المقال
أنا شاب في الرابعة والعشرين من عمري، أدرُس بكلية الشريعة في السنة الثالثة، لديَّ رغبة شديدة في الزواج، تقدمت لخِطبة فتاة في السادسة عشرة من عمرها، بعد مرور عدة أشهر اكتشفت أنها ليست متدينة بالقدر الذي كنت أريده، ولكنها تقوم بواجباتها الدينية إرضاءً لي، فهي عندها
استعدادٌ للتحسُّنِ، وكان الاتفاق بين الطرفين على أن يتم الزواج بعد ثمانية أشهر، بعد مرور أربعة أشهر تفاجأت بقرار أبيها الجديد الذي عبَّر لي عن تخوِّفه من القوانين الموضوعة في البلاد بشأن الزواج المبكر، وأخبرني بأنه قد غيَّر رأيه فيما يخص مدة الخطوبة، وطلب مني إطالتها إلى حين بلوغ ابنته السنَّ المحددة قانونًا؛ لتفادي ما قد يحدث من حمل أو ولادة بعد الزواج، فرفضت ذلك، وشرحت لهم أنه بإمكاننا تأجيل توثيق عقد
الزواج في الحكومة إلى حين بلوغ ابنته العمر المناسب قانونًا، وأخبرتهم بأني مستعدٌّ لتفادي حدوث الحمل، وبأني أتحمل مسؤولية ذلك، فلم يقبلوا ذلك؛ بسبب خوفهم من حدوث حَمْلٍ، حاولت أن أُدخلَ وسطاء؛ لإقناعهم
بذلك، لكنَّ أباها لم يقتنع، وبقيَ متمسكًا بقراره، فبمَ تنصحونني؟ هل أفسخ خِطبتي وأبحث عن فتاة أخرى وأعُف نفسي عن الحرام؛ فإني لا أُخفي عنكم ما أنا محاط به من الفتن يمنة ويسرة، فأنا بحاجة ماسَّة للزواج، أم أستمر في خطبتي هذه لحين بلوغ المدة المحددة، مراعاة للفتاة التي لا ذنب لها؟