قم بمشاركة المقال
تزوجت وأنا في التاسعة عشرة من عمري، وأنجبت بنتًا، ثم خلعت زوجي بعد سنة ونصف من الزواج؛ لعصبيَّته وشربه الخمر، وتزوجت بعد ستِّ سنوات برجل آخر، وأنجبتُ منه بنتًا، ثم طلَّقني، وبعد عشرين سنة تزوجت برجل ثالث، وظللتُ معه خمس سنوات، ثم طلَّقني، وراجعني، ورفضت الرجوع له، الآن وبعد كل هذه السنين طليقي الأول يريد
إرجاعي، وأنا ما زلت أشعر بشعور الخوف القديم منه، مع حبي له، ورغبتي بالرجوع له؛ لأنه أحسن صفاتٍ ممن تزوجت بهم، ولأنني أحببتُه، لكني أعجب من شعور الخوف الشديد الذي يعتريني لمجرد التفكير في الرجوع إليه، خاصة إذا أصبح الأمر حقيقيًّا بمجيئه، أو مجيء ناسٍ من طرفه، أريد معرفة السبب؛ هل هو نفسي فقط وممكن زواله؟ هل يمكن أن يكون خوفًا لشرٍّ يُضْمِره لي، مع أن له مواقفَ طيبة معي خلال هذه السنوات؛ إذ لم
يتخلَّ عني؟ هل من الممكن أن يكون مظهرًا خلافَ ما يبطن؛ فقد رأيته في المنام قبل طلاقي، وهو يقول لي: تستحقين ذلك؟ لا أستطيع الرجوع إليه؛ لخوفي من العيش معه؛ فقد كان يهددني بالضرب والتشويه، وربما هو من زرع الخوف فيَّ، مع ذلك لدي رغبة في