قم بمشاركة المقال
زوجتي تخيرني بين العمل أو الطلاق
أنا شاب متزوج منذ أشهر، وافقت على عمل زوجتي إذا ما وجدت وظيفة، وانخرطتُ في عمل إضافي واعدًا إياها بتخصيص مدخلاته لتوفير مقرِّ عملٍ خاصٍّ بها، ولله الحمد، وفرت نصف المبلغ في مدة وجيزة، وفي كل مرة تظهر مسابقة توظيف حكومية أسعى بطلب من زوجتي إلى السؤال عن ظروف العمل، وأحيانًا حين أرى أن المكان بعيد وضررُ العملِ به أكثر من نفعه، أتراجع، ورفضت مرة عرضًا من أحد أصحاب المال أن يوفر لها عيادة خاصة، على أن يأخذ ثلث المدخلات، على أن أوفر لها أنا ذلك دون حاجتي لأي أرباح، إلى أن وجدتْ زوجتي عملًا مؤقتًا في عيادة فردية خاصة في مدينتنا لأيام معدودة في الشهر، فوافقت رغم أني لم أكن مطمئنًا للظروف، فالعيادة ليس بها عاملة استقبال، والمكان مؤجر، ومالكه له دكان أسفله، ويضع كاميرا مراقبة على مدخل العيادة، وصاحبة العمل الأصلية لا تكون هناك في حال تواجد زوجتي؛ لأن نظام العمل بالمناوبة، أنا دائم الخوف على زوجتي، وطلبت منها أن تصبر ريثما أوفِّر لها مقرها الخاص في ظروف آمنة، لكنها لم تصدق مخاوفي، إلى أن تناقشنا في الموضوع ووضحت لها رفضي أن تعمل في المكان الحالي لخوفي عليها، فخيَّرتني بين أن أتركها تعمل به، أو تذهب لبيتهم، وتشاجرنا واحتدَّ بيننا الكلام، واغتاظت كثيرًا، وطلبت الطلاق، وقالت: إنها ترى أن الطلاق أفضل الآن قبل أن يصبح لدينا أولاد، وحين ذهبت إلى أهلها، أخبرتهم أني أظلمها، وأني لا أريدها أن تعمل، وأني أكاد أضربها، وأتجاوز حدودي في الكلام، والحق يقال أن ذلك حصل لبضع مرات بسبب استفزازها لي فوق حدود الصبر، ولكن لم يتجاوز الكلام المشحون من كلينا، وفي الغالب كانت هي من يبدأ العناد، ويُحوِّل الحوار إلى شجار، ورأت أني أمنعها من العمل وأختلق الأسباب لذلك، بالإضافة إلى تشكيكها في قدراتي المالية، والآن هي في بيتهم، وتشترط في الرجوع أن تعمل أينما تشاء، كما بلغني يقينًا أنها كانت تهدد بالطلاق في كل المرات السابقة، وأنها كانت تهدد بحصوله في المرة الثالثة التي سأرفض فيها، أسعى للحفاظ على بذرة الزواج الحلال التي كتبها الله لي، مع حبي لزوجتي ونيتي الصافية معها، وما عدت أرى هذا إلا ابتلاء