قم بمشاركة المقال
كان يعيش في منزل صغير مع والدته بأطراف الرياض، ويحب والدته بشدة ويريد اسعادها، ولم يكن يتخيل أن يأتي اليوم الذي تغادر الحياة وتتركه وحيدا.
مرت الأيام ومرضت والدة الشاب وائل، ثم فارقت الحياة لتتركه وحيدا حزينا و مشتتا لا يستطيع أخذ أي قرار.صب وائل كل جهده في العمل، وكان يعمل ليلا ونهارا حتى لا يجد وقتا فيستسلم الحزن الذي بداخله، اعتاد وائل على توصيل الطلبات للمنازل وكان هناك دائما طلبا لنفس الشقة ولنفس السيدة التي تسكن فيها يوميا. فقد كان يوصل لها الطعام في نفس الوقت يوميا، ومن خلال تردده عليها لتوصيل طلباتها تعرفت السيدة على وائل وأصبحا يتبادلان الحديث سويا، احس وائل بأنها مثل والدته.مرت الأيام وزادت العلاقة متانة حتى أخذا أرقام هواتف بعضهما البعض وظلا يتواصلان يوميا، حتى أتى يوم عرضت السيدة البالغة من العمر حوالي 75 عاما، على مواطنها الشاب العشريني وائل، الزواج منها ليعيشا سويا في نفس الشقة.
تردد وائل في البداية لكنه وافق في النهاية، وحددا موعد الزفاف واتفقت السيدة معه على إقامته في شقتها مع حضور عدد قليل من عائلتهما.
جاء يوم الزفاف وعندما دخلت العروس العجوز مع عريسها الشاب وائل إلى الصالة المحددة للعرس داخل الشقة، قام أحد الحضور على الفور بقتلها وفر هاربا، فأسرع عدد من الحضور، بنقلها إلى المستشفى ولكنها فارقت الحياة قبل وصولها المستشفى.
بعدما ألقت الشرطة القبض على الجاني، بالتعاون مع عدد من جيران المرأة المسنة، فتح محضر التحقيقات معه واعترف أنه مأجور لقتلها من إبن عمها حتى لا تتزوج، لأنه يطمع في ثروتها، فتم القبض على إبن عمها وإيداعه السجن لينال عقابه الرادع، مع ذلك القاتل المأجور.