قم بمشاركة المقال
تخلَّت عني خطيبتي منذ نحو ستة أشهر بسبب خلاف يسير، قبل الخطبة كنتُ أراسلها، وكان بيننا حبٌّ كبير لا يوصف، وبعد الخطبة توالت النزاعات لأتفه الأسباب، ثم أرسلت إليَّ أن أبتعد عنها بسبب كلامٍ في ساعة غضب، مشكلتي أنني منذ الفراق لم أستطع التوقف عن التفكير فيها، وهذا يقودني أولًا إلى الندم على عدم الاعتذار، مع العلم أنني كنت دومًا أُبادر به
وأترجاها لكي تعود، وثانيًا إلى الشك بأنني إنسان لا يعرف هدفَ وجوده، وليس بمسلمٍ، إذ كيف أتعلق بمخلوق هكذا؟ وقد رأيتها فيما يرى النائم؛ حيث رأيت أنني وجدتها، وطلبت منها الرجوع، وبكينا معًا على الفراق، لا أستطيع نسيان الحلم، فقد وقر في رأسي، ولا أتوقف عن التفكير في
أسباب تركها لي، فأحيانًا يراودني ظنٌّ أنها كانت تخدعني مع شخص آخر، فطريقة كلامها في الرسائل تغيرت في الفترة الأخيرة، وأحيانًا أقول: سُحرنا، كان من أحب أهدافي أن أتزوج بها، وأقدم لها كل الحب الذي أُخفيه في صدري، أشعر بالحزن والألم على الفراق، ولا أستطيع نسيان