قم بمشاركة المقال
أفكر في الانفصال عن زوجي كثيرًا، إذ إنه يهملني ولا أسمع منه كلامًا ناعمًا إلا قليلًا، رغم اهتمامي بنفسي وعدم تقصيري معه، وحتى لو طلبت منه كلامًا حلوًا، ما يكون رده إلا أن يقول: "مو فايق دحين"، ولا يلبي
طلباتي، بل يؤجلها حتى يوم إجازته، ويطلبني للفراش بشكل يومي ولا يعطيني راحتي، وإن طلبني ورفضت، فإنه يهددني بأن يتزوج عليَّ، ويتهمني بالتقصير، وأنا لا أرفض إلا لكوني متعبة أو لقلة رغبتي، وعدم ارتياحي له؛ إذ أشعر أن الفراش واجب يوميٌّ عليَّ لا بد أن أؤديَه، وقد حاولت أن أشرح له الأمر مرارًا، لكن دون فائدة، عندما تأتي به حاجته الجنسية، يُسمِعني كلامًا حلوًا غالبًا، وبعدها يُشغَل عني بالهاتف، وإن
طلبت منه أن يتركه ويجلس معي، يقول: "أنا لا أحب الطمع"، أصبح الهاتف في حياته أهم مني ومن ابنتنا، تعبت من روتيننا الممل، رغم محاولاتي جاهدة لتغييره، تكلمت معه كثيرًا ليفهم ما أحتاجه، لكن لا حياة لمن تنادي، أشعر بأني قد استُنزفتُ، وأخشى أن يضيع عمري معه