قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل | الأمم المتحدة تطلق نداء عاجل لجميع سكان مدينة الإسكندرية بمصر للفرار فورا والنجاة بأرواحهم:(البحر سيلتهم مدسنتكم بهذا اليوم)

عاجل | الأمم المتحدة تطلق نداء عاجل لجميع سكان مدينة الإسكندرية بمصر للفرار فورا والنجاة بأرواحهم:(البحر سيلتهم مدسنتكم بهذا اليوم)
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

17 يوليو 2023 الساعة 09:36 مساءاً

تطلق تحذيرات عاجلة بشأن تعرض الإسكندرية لكارثة طبيعية قد تمحيها من على الخارطة. يعتبر التغير المناخي واقعًا نعيشه وليس مجرد تحذيرات تطلقها العلماء. هناك حالة من القلق بين الناس بسبب الآثار السلبية التي ترتبط بهذه التغيرات، مثل الفيضانات والزلازل والبراكين والسيول والأعاصير وغيرها. وليس هذا فحسب، بل هناك أيضًا عدة مدن مهددة بالغرق.

حذر الدكتور بدوي رهبان، خبير الكوارث الطبيعية وتغير المناخ ومدير الحد من الكوارث الطبيعية في اليونسكو سابقًا، من أن مدينة الإسكندرية قد تغرق. وأوضح رهبان في تصريحاته أن مصر معنية بأزمة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب المياه على الشواطئ، مما يهدد مدينة الإسكندرية بالغرق.

وأشار الخبير إلى أن بعض المدن في الصين مهددة بالغرق أيضًا بسبب التغيرات المناخية. ولفت الانتباه إلى أن خبراء المناخ يتوقعون حدوث أعاصير قوية في دول شرق البحر المتوسط في المستقبل القريب، بسبب هذه التغيرات.

وصفت عالمة المناخ في معهد جرانثام لبحوث تغير المناخ والبيئة في إمبريال كوليدج ببريطانيا، فريدريكي أوتو، الرقم القياسي الجديد لدرجات الحرارة العالمي بأنه "حكم بالإعدام" على البشرية. وأضافت أوتو أن هذا الرقم القياسي يشكل تهديدًا للناس والنظم البيئية، ولا يجب الاحتفال به.

وفقاً لتقرير صادر عن المركز الوطني الأمريكي للتنبؤ البيئي، فإن متوسط درجة الحرارة على كوكب الأرض يوم الاثنين الماضي بلغ 17.01 درجة مئوية، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً جديداً. وكان الرقم القياسي السابق قد سجل في أغسطس من العام الماضي، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 16.92 درجة مئوية.

وقد حذرت الأمم المتحدة هذا العام من زيادة درجات الحرارة العالمية نتيجة لتغير المناخ وظاهرة النينيو الطبيعية. وقد صرح رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بأن هناك توقعات بحدوث سلسلة من الأحداث المناخية القاسية مثل الفيضانات والأعاصير وموجات الحر في الأشهر المقبلة.

وفيما يتعلق بمدينة الإسكندرية، فإنها تواجه تهديداً جديداً نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر. وقد صرح الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة والمناخ، وعضو مجلس الطاقة العالمي، بأن متوسط ارتفاع سطح البحر في الإسكندرية حالياً يتراوح بين 10 و 15 سم، وأن الخطر سيبدأ في حالة ارتفاع منسوب مياه البحار من نصف متر إلى ثلاثة أمتار. وأضاف أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، فإن مستوى سطح المياه سيزداد بنصف متر بحلول عام 2060، مما سيعرض الشواطئ المصرية للخطر. وإذا لم يتم التصدي لآثار التغيرات المناخية، فإنه سيحدث ارتفاع أكبر خلال المئة عام المقبلة.

وقد عبر الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة الأسبق، عن قلقه بشأن الارتفاع المتزايد في منسوب مياه البحر وتأثيره على منطقة الدلتا وخاصة مدينة الإسكندرية. وأكد أن الحركات الجيولوجية تساهم في انخفاض منطقة الدلتا، ولكن يزداد الارتفاع بسبب تدخلات الإنسان غير المسؤولة. وبالتالي، فإن مستوى سطح البحر في الإسكندرية يتعرض للارتفاع.

أشار الدكتور فهمي إلى وجود سيناريوهات مختلفة تشير إلى أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 3 أو 4 درجات على الأرض، فإن ذلك سيؤدي إلى انقراض الكائنات البحرية التي تقوم بتوليد الأوكسجين في المحيط. وبالتالي، لن يكون هناك حياة في المحيط، وسيكون لذلك تأثيرات كارثية على البيئة والحياة على الأرض.

تم التقاط صورة لمدينة الإسكندرية في 31 أكتوبر 2022، وتظهر الصورة الكتل الخرسانية المثبتة لكسر أمواج البحر المتوسط قبالة قلعة قايتباي. وتعكس هذه الصورة المخاوف المتزايدة حول مصير الإسكندرية واحتمالية غرقها بسبب التغيرات المناخية. وأكدت الأمم المتحدة في تقريرها أن ثلث مساحة الإسكندرية ستكون تحت الماء أو غير صالحة للسكن بحلول عام 2050. وهذا سيجبر ربع سكان المدينة، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، على مغادرة منازلهم. وأضافت الأمم المتحدة أن العديد من سكان الإسكندرية قد اضطروا بالفعل لترك منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه والسيول.

ووفقًا لتقرير حديث، من المتوقع أن يشهد البحر الأبيض المتوسط ارتفاعًا في مستوى المياه خلال العقود القليلة المقبلة، وهذا يشكل قلقًا كبيرًا للعديد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتشير أسوأ توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إلى أن مستوى البحر الأبيض المتوسط قد يرتفع مترًا واحدًا في العقود الثلاثة المقبلة. ووفقًا للجنة الأمم المتحدة، سيكون هذا الارتفاع أسرع من أي مكان آخر في العالم تقريبًا.

من المتوقع أن يؤدي هذا الارتفاع في مستوى البحر إلى غرق ثلث الأراضي الزراعية العالية الإنتاجية في دلتا النيل، بالإضافة إلى مدن هامة تاريخيًا مثل الإسكندرية. وتشير الدراسات إلى أنه في حالة ارتفاع منسوب البحر بمقدار نصف متر، قد تغرق 30% من مدينة الإسكندرية، مما سيؤدي إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص. وبالإضافة إلى ذلك، سيتسبب هذا الارتفاع في فقدان وظائف لحوالي 195 ألف شخص.

وكان تقرير التنمية البشرية لعام 2021 قد توقع أيضًا ارتفاعًا في منسوب البحر المتوسط بمقدار متر واحد بحلول عام 2050، نتيجة للتغيرات المناخية العالمية. وهذا يعني أن بعض المدن الصناعية والمدن ذات الأهمية التاريخية مثل الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد قد تتعرض للغرق.

تعتبر هذه التوقعات مؤشرًا على أهمية التصدي لتغير المناخ والحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم. فالتصعيد العالمي لمشكلة ارتفاع مستوى المياه يمثل تهديدًا حقيقيًا للبشرية ويتطلب تعاون دولي قوي للتصدي لهذا التحدي العالمي.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد