قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

إليك هذه النصائح البسيطة وغير التقليدية لحل مشاكل تسوّس الأسنان وتشوّهها

إليك هذه النصائح البسيطة وغير التقليدية لحل مشاكل تسوّس الأسنان وتشوّهها
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

17 يوليو 2023 الساعة 07:00 صباحاً

لا تستخدم غسول الفم بعد غسيل أسنانك بالفرشاة، إذ إن غسول الفم قد يؤدي إلى زيادة التسوس في حالات معينة.

قد تبدو هذه النصيحة غريبة بالنسبة للذين تعودوا على استخدام غسول الفم.

ولكن إذا كنت تلتزم بنصائح الأطباء بغسيل أسنانك بالفرشاة مرتين وتقليل السكر، ومع ذلك اكتشفت أن أسنانك مصابة بالتسوس، فقد يكون هذا هو السبب.

إذ إن غسول الفم قد يؤدي إلى زيادة التسوس في حال استخدامه بعد الفرشاة لأنه يزيل طبقة الفلوريد الموجود في معجون الأسنان، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية.

وقد يفسر ذلك سر معاناة الكثيرين من التسوس رغم اتباعهم النصائح التقليدية للحفاظ على أسنان نظيفة وصحية، وهي نظف أسنانك بالفرشاة مرتين يومياً ولا تأكل الكثير من السكر.

في الواقع، هناك أشياء أكثر من هذه الإرشادات يجب القيام بها من أجل منع تسوس الأسنان.

إليك ما تحتاج معرفته، وفقاً لما ذكره كليمنت سيبالوك والبروفيسورة نيكولا إنيس، وهما طبيبا أسنان من جامعة دندي الاسكتلندية.

الأمر لا يقتصر على مجرد تنظيف الأسنان.. بل يجب أن يتم ذلك بمهارة وفي التوقيت الملائم

إن الطريقة التي تقوم بها بتفريش أسنانك تحدِث فرقاً كبيراً.

تعمل حركة الفرشاة على إزالة طبقة الجير الملتصقة بقوة على الأسنان، وهي تتكون من مزيج من البكتيريا والأحماض ومواد ثانوية وبقايا الطعام.

تتشكل هذه الطبقة بشكل طبيعي على الأسنان بعد تناول الطعام، ولكنها لا تصبح ضارة وكريهة وتبدأ في التسبب بتلف الأسنان إلا عندما تصل لمرحلة معينة من النضج.

ولكن لا يمكن تحديد الوقت المحدد لبلوغ هذه المرحلة، ولكنه لا يقل عن 12 ساعة.

لذلك، من الضروري اختيار الفرشاة المناسبة وتنظيف الأسنان بالطريقة والتوقيت المناسبين.

تقوم البكتيريا بتحلل السكر وإنتاج أحماض تذيب المعادن الموجودة في الأسنان، مما يؤدي إلى ظهور ثقوب صغيرة لا يمكن رؤيتها.

وإذا لم يتم إيقاف هذه العملية وإصلاح هذه الثقوب، فقد تتحول إلى تسوس وتلف واضح في الأسنان.

لذا، من الضروري تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين يوميًا لإزالة طبقة الجير، ويجب تنظيفها مرة في الليل ومرة أخرى خلال النهار.

ويؤدي تنظيف الأسنان بشكل منتظم إلى وقف نمو البكتيريا ومنعها من الوصول إلى المرحلة التي تنتج فيها الأحماض بكثرة.

وفي هذا السياق، يمكن أن تكون الفرشاة الكهربائية أكثر فعالية من الفرشاة اليدوية، ويمكن لرأس فرشاة صغير أن يساعد في تنظيف المناطق الصعبة الوصول.

وتساعد الفرشاة ذات الشعيرات متوسطة النعومة على التنظيف بفعالية دون إلحاق الضرر باللثة والأسنان.

والنقطة الأساسية هنا هي غسل الأسنان بشكل دوري واستخدام معجون الأسنان الغني بالفلورايد.

معظم فوائد تنظيف الأسنان تأتي من استخدام معجون الأسنان أثناء غسل الأسنان. العنصر الرئيسي في معجون الأسنان هو الفلورايد، والذي يعتبر واقيًا من تسوس الأسنان وفقًا للأدلة العلمية. يقوم الفلورايد بتعويض المعادن المفقودة في الأسنان ويجعلها أقوى. للحصول على أقصى استفادة في منع التسوس، يُفضل استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على تركيز 1350-1500 جزء في المليون من الفلورايد. يمكنك التحقق من تركيز معجون الأسنان الخاص بك عن طريق قراءة المكونات الموجودة على الجزء الخلفي من الأنبوب.

معجون الأسنان الخاص بالأطفال ليس قويًا بما فيه الكفاية، ولذا يوجد أقراص خاصة لكشف وجود الجير. يجب ملاحظة أن ليس جميع أنواع معجون الأسنان الخاص بالأطفال قوة كافية لتحقيق أقصى استفادة. قد يوصيك طبيب الأسنان بمعجون أسنان يحتوي على تركيز أعلى من الفلورايد بناءً على تقييمه لحالتك أو حالة طفلك من تسوس الأسنان.

من الصعب رؤية الجير المتراكم على الأسنان، وذلك لأن لونه يشبه لون الأسنان. تتوفر أقراص كاشفة للجير في المتاجر والصيدليات، وتعمل هذه الأقراص على جعل الجير أكثر وضوحًا وتظهر المناطق التي لم تتم تنظيفها بشكل جيد.

يجب عدم المضمضة بعد غسل الأسنان. ينتج جسمك كمية أقل من اللعاب أثناء الليل مقارنة بالنهار، وبسبب ذلك تكون الأسنان أقل حماية خلال الليل. يحمي اللعاب الأسنان وعندما يكون قليلًا في الليل، تكون الأسنان أكثر عرضة للأحماض. لذلك، من المهم إزالة الأطعمة من الأسنان قبل النوم لمنع تغذية البكتيريا المسببة للجير أثناء الليل.

تحذير: قد يؤدي غسول الفم إلى زيادة التسوس في هذه الحالة بالتحديد.

لا تأكل أو تشرب أي شيء بعد تنظيف أسنانك في المساء، باستثناء الماء. هذا يعطي الفلورايد فرصة أطول للقيام بوظيفته.

ابصق ماء غسل الفم ولا تتمضمض به كثيرًا.

استخدام غسول الفم بعد الفرشاة يمكن أن يؤدي إلى التسوس.

عند الانتهاء من تنظيف أسنانك، يجب تجنب شطف الفم بالماء أو غسول الفم، حيث يزيلان الفلورايد الذي يحمي الأسنان.

يمكن أن يؤدي استخدام غسول الفم في هذه الحالة إلى زيادة التسوس ومشاكل أخرى في الفم.

قد يكون من الصعب التخلص من هذه العادة، ولكن تجنب شطف الفم بالماء أو غسول الفم يمكن أن يقلل من تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25٪.

هنا طريقة لحساب الكمية الملائمة من السكر التي يجب عدم تجاوزها:

السكر الموجود بشكل طبيعي في الفواكه أقل ضررًا على الأسنان من السكر المضاف أو الحر.

السكر المضاف هو الذي يتم إضافته إلى الأطعمة من قبل الشركات المصنعة، ويشمل العسل والشراب الحلو وعصائر الفواكه أيضًا.

تستهلك البكتيريا السكر المضاف بسهولة وتنتج منه الأحماض التي تؤدي إلى تسوس الأسنان. ومع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة أي السكريات لها تأثير أسوأ على الأسنان.

على سبيل المثال، عصائر الفواكه تحتوي على سكر متحرر من الخلايا النباتية، ويمكن أن يؤدي تناولها بكثرة إلى تسوس الأسنان على المدى الطويل.

توصي منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بألا تتجاوز نسبة السكريات الحرة 5٪ من السعرات الحرارية اليومية.

وهذا يعني أن البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 11 سنة يجب ألا يتناولوا أكثر من 30 غرامًا من السكر يوميًا، وهو ما يعادل حوالي ثمانية ملاعق صغيرة من السكر.

على سبيل المثال، علبة المشروبات الغازية التي تحتوي على 330 مل من المشروب تحتوي على 35 غرامًا من السكر.

لمتابعة كمية السكر التي تتناولها، يمكنك استخدام تطبيق change4life الذي يوفر معلومات مفيدة حول السعرات الحرارية والسكر في الأطعمة والمشروبات.

على الرغم من أن تكرار تناول السكر ليس بالأمر المهم كما هو مقدار السكر الذي تتناوله، إلا أن عدد مرات تناول السكر أيضاً يلعب دوراً مهماً.

تعمل البكتيريا في الفم على هضم الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر بسهولة أكبر من البروتينات أو الكربوهيدرات المعقدة، وعندما تتم عملية هضم السكر، تنتج البكتيريا الأحماض التي تسبب تسوس الأسنان.

ومع ذلك، لدينا الحظ السعيد بأنه باستخدام معجون أسنان غني بالفلورايد واللعاب الحامية للأسنان، يمكن لأسناننا التعافي من المراحل الأولى لهذه الهجمات.

لذلك، من المهم أن لا نتناول كمية كبيرة من السكر وأن نقلل من عدد مرات تناوله، حتى لا نواجه مشاكل صحية مثل التسوس.

إنه مثل استخدام الميزان للحفاظ على التوازن، فنحن نحاول الحفاظ على توازن بين تناول السكر واستخدام معجون الأسنان بالفلورايد والتنظيف الجيد للأسنان.

عادةً، يمكن لأسناننا تحمل تناول أربع مرات من السكر في اليوم كحد أقصى، أي أن تناول الطعام المحلا بالسكر أربع مرات في اليوم لا يسبب ضررًا دائمًا على الأسنان.

لذا، عليك أن تحاول حساب عدد "دفعات السكر" التي تتلقاها في اليوم الواحد.

ويشمل ذلك البسكويت، وأكواب الشاي المحلاة بالسكر، أو القهوة، والوجبات الخفيفة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة، مثل رقائق البطاطس.

هناك طريقة بسيطة وفعالة للحد من تأثير السكر على الأسنان، وهي أن تتوقف عن إضافة السكر في المشروبات الساخنة وتقليل تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على السكر. هذه الخطوات البسيطة يمكنها أن تحمي أسنانك من التسوس وتحافظ على صحة فمك.

  • الخلاصة:

للحفاظ على صحة أسنانك، يجب عليك تنظيفها بشكل منتظم. استخدم فرشاة الأسنان مرتين يومياً واختر معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، فهو يساعد في تقوية الأسنان وحمايتها من التسوس.

عند تنظيف الأسنان، يجب أن تقوم بالبصق وعدم شطف فمك بالماء. هذا يساعد على حفظ الفلورايد في فمك وزيادة فعاليته في حماية الأسنان.

بعد تنظيف الأسنان، يجب أن تتجنب تناول أي طعام أو شراب لمدة نصف ساعة على الأقل. هذا يساعد على منع تأثير الحموضة على الأسنان ويحافظ على صحتها.

أيضًا، يجب أن تقلل من تناول السكر. يُنصح بعدم تناوله أكثر من أربع مرات في اليوم. يمكنك استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة أو الخضروات لتلبية رغبتك في الحلويات بشكل صحي.

باختصار، الحفاظ على صحة الأسنان يتطلب بعض العناية والانتباه اليومي. من خلال اتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكنك الحد من تأثير السكر على أسنانك والحفاظ على صحتها لفترة طويلة. قد يبدو الأمر صعبًا في البداية، ولكن مع العمل الدؤوب والانضباط، يمكنك تحقيق هذا الهدف بسهولة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد