قم بمشاركة المقال
تستعد شركة بيونتيك للدفاع عن نفسها في دعوى قضائية رفعتها امرأة ألمانية تسعى للحصول على تعويضات عن الآثار الجانبية المزعومة للقاح المضاد لكوفيد-19، في أول قضية من نوعها من بين مئات القضايا المحتملة في البلاد.
وتقاضي المرأة، التي تمارس حقها بموجب قانون الخصوصية الألماني حتى لا يُكشف عن اسمها، شركة تصنيع اللقاحات الألمانية للحصول على مبلغ يصل إلى 150 ألف يورو على الأقل (161.500 دولار) تعويضاً عن أضرار جسدية، بالإضافة إلى تعويض عن أضرار مادية غير محددة، وفقاً لمحكمة في هامبورغ تنظر في القضية وشركة روجرت آند أولبريش للمحاماة التي تمثلها.
تقول المدعية إنها عانت من آلام في الجزء العلوي من الجسم وتورم في الأطراف وإرهاق واضطراب في النوم بسبب لقاح كورونا.
وقال توبياس أولبريش المحامي بالشركة لرويترز، إنه يهدف إلى الطعن أمام المحكمة في التقييم الذي أجرته الهيئات التنظيمية بالاتحاد الأوروبي وهيئات تقييم اللقاحات الألمانية بأن جرعة بيونتيك فوائدها أكثر من أضرارها.
ينص قانون العقاقير الألماني على أن شركات صناعة الأدوية واللقاحات مسؤولة عن دفع تعويضات عن الآثار الجانبية فقط في حال أثبتت "العلوم الطبية" أن منتجاتها تسبب ضرراً غير متناسب مقارنة بفوائدها أو إذا كانت المعلومات التي وضعتها الشركة على المنتج خاطئة.
وتقول بيونتيك، التي تحمل ترخيص التسويق في ألمانيا لجرعات لقاح كورونا الذي طورته بالتعاون مع شركة فايزر، إنها خلصت بعد دراسة متأنية إلى أن القضية لا أساس لها.
كما أشارت إلى أن نحو 1.5 مليار شخص تلقوا اللقاح على مستوى العالم، منهم أكثر من 64 مليوناً في ألمانيا.
وجرى توزيع ما يقرب من 768 مليون جرعة لقاح في المنطقة الاقتصادية الأوروبية التي تضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27، بالإضافة إلى أيسلندا وليختنشتاين والنرويج.
والآثار الجانبية المؤقتة الأكثر شيوعاً هي الصداع والحمى والإرهاق وآلام العضلات.
فيما لم يتضح بعد من سيتحمل التكاليف القانونية أو التعويضات إذا فازت المدعية بالقضية.