قم بمشاركة المقال
عاصفة رملية مدمرة تجتاح الدول العربية
قد لا يكون البعض على علم بالعاصفة المدمرة التي ضربت عشر دول عربية، محدثة حجبًا لأشعة الشمس عن دول الخليج. تُعرف هذه العاصفة بـ "سمكة الراي" وبدأ تأثيرها في العام 2011، حيث استمرت لمدة أربعة أيام متتالية، مخلفة خلفها رعبًا وهلعًا بين سكان الدول المتأثرة بها. كانت العاصفة شبيهة بأفلام هوليوود وأقرب إلى موجة تسونامي تتقدم بين الدول، مصحوبة برياح شديدة تحمل أطنانًا من الأتربة والرمال، تحوّل نهار المنطقة المنكوبة إلى ليل دامس.
تأثيرات العاصفة الرملية
في يوم الجمعة، 25 مارس 2011، شهدت مناطق واسعة من الوطن العربي هجومًا من عاصفة "سمكة الراي". بدأت العاصفة بكتلة هوائية باردة في الأجزاء الشمالية من شبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى ارتفاع فارق حراري مع الكتلة الدافئة التي كانت تؤثر في الأجزاء الوسطى من المنطقة. نتج عن ذلك تدفق للرياح الشمالية الغربية القوية، انطلقت من مناطق مثل رفحاء والأجزاء الجنوبية من العراق، محملة بأطنان من الغبار والرمال، مما أدى إلى حجب الضوء الشمسي بشكل كامل.
انتقال العاصفة
انتقلت العاصفة الرملية بسرعة نحو الجنوب، مجتاحة الكويت والأجزاء الشرقية والوسطى من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى قطر والبحرين، ومن ثم الإمارات وصولًا إلى الربع الخالي وسلطنة عُمان واليمن. حتى عبرت البحر الأحمر لتصل إلى جيبوتي والصومال، مخلفة وراءها دمارًا وخرابًا في كل مكان.
عاصفة سمكة الراي: الحدث الاستثنائي الذي أثر على 10 دول عربية
تعتبر عاصفة سمكة الراي من الظواهر الجوية النادرة والاستثنائية التي أثرت بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتميزت هذه العاصفة بأنها حجبت الشمس عن الدول الخليجية وأثرت على عشر دول عربية بشكل مباشر.
اقرأ أيضاً
تأثير عاصفة سمكة الراي على المنطقة
شملت العاصفة خمس مسطحات مائية رئيسية في المنطقة، وهي: خليج العرب، البحر الأحمر، خليج عدن، بحر عمان وبحر العرب. وقد امتد تأثيرها بشكل سريع وواسع، حيث وصلت سرعة الرياح إلى حوالي 50 كم في الساعة، مما تسبب في تشكل عواصف رملية وتدني مستوى الرؤية.
مدة استمرار العاصفة وتأثيرها
استمرت عاصفة سمكة الراي في النطاق العربي لمدة 4 أيام متتالية، مما تسبب في تعطيل الحياة اليومية والنشاطات الاقتصادية في المنطقة المتأثرة. وقد شهدت الدول المتأثرة تداعيات سلبية على عدة جوانب منها الصحة والاقتصاد والبيئة.