قم بمشاركة المقال
تُعَدُّ القَهْوَةُ مِنْ أَشْهَرِ الْمَشْرُوبَاتِ الشَّعْبِيَّةِ فِي الْعَالَمِ؛ حِيثُ إِنَّ بَعْضَ الْأَشْخَاصِ لَا يَسْتَطِيعُونَ بَدْءَ يَوْمِهِمْ بِدُونِهَا بِسَبَبِ قُدْرَتِهَا عَلَى ضَبْطِ الْحَالَةِ الْمَزَاجِيَّةِ وَزِيَادَةِ التَّرْكِيزِ.
وَوَفْقًا لِمَا جَاءَ فِي مَوْقِعِ "إِكْسْبِرِيسْ" فَإِنَّ الْإِسْرَافَ فِي تَنَاوُلِ الْقَهْوَةِ بِشَكْلٍ مُبَالَغٍ فِيهِ يُعَرِّضُ صِحَّةَ الْإِنْسَانِ لِلْخَطَرِ وَيَزِيدُ مِنْ تَفَاقُمِ مَشَاكِلِ صِحِّيَّةٍ عَدِيدَةٍ مِنْ بَيْنِهَا أَمْرَاضُ الْعَيْنِ وَتَحْدِيدًا الْجِلُوكُومَا؛ حِيثُ يَتَلَفُ الْعَصَبُ الْبَصَرِيُّ الَّذِي يَصِلُ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْمَخِّ.
وَإِذَا لَمْ يُتَمَّ تَشْخِيصُ هَذَا النَّوْعِ مِنْ أَمْرَاضِ الْعَيْنِ مُبَكِّرًا وَخَفْضُ كَمِيَّةِ الْقَهْوَةِ الَّتِي يُتَمَّ تَنَاوُلُهَا يَوْمِيًّا فَقَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ لِحُدُوثِ الْعَمَى.
وَكَشَفَتِ الْأَبْحَاثُ الْعِلْمِيَّةُ أَنَّ اسْتِهْلَاكَ كَمِيَّاتِ كَبِيرَةٍ مِنَ الْقَهْوَةِ يَوْمِيًّا يُسَبِّبُ زِيَادَةَ خَطَرِ الْإِصَابَةِ بِالْجِلُوكُومَا بِالنِّسْبَةِ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ لَدَيْهُمْ اسْتِعْدَادٌ وَرَاثِيٌّ لِلْمَرَضِ، وَهَذَا لَا يَعْنِي الِامْتِنَاعَ التَّامَّ عَنْ تَنَاوُلِ الْقَهْوَةِ وَلَكِنْ أَخْذُهَا بِكَمِيَّاتٍ مُحَدَّدَةٍ.
وَالْغَرِيبُ أَنَّ تَنَاوُلَ الْقَهْوَةِ بِاعْتِدَالٍ يُسَاعِدُ فِي الْوَقَايَةِ مِنْ أَمْرَاضِ الْعَيْنِ وَالْعَمَى حِيثُ أَنَّ حَبَّوْبَ الْبُنِّ الْخَامَ الَّتِي تُصْنَعُ مِنْهَا الْقَهْوَةُ عَلَيْهَا حَمْضُ الْكَلُورُوجِينِيكْ (CGA)، وَهُوَ أَحَدُ مُضَادَّاتِ الْأُكْسِدَةِ الَّتِي تَسَاعِدُ عَلَى خَفْضِ ضَغْطِ الدَّمِ وَتَحْسِينِ الدَّوْرَةِ الدَّمَوِيَّةِ وَتَحْمِي الْجِسْمَ مِنْ نَقْصِ الْأَكْسِجِينِ النَّاتِجِ عَنْ نَقْصِ الْأَكْسِجِينِ وَالَّتِي تَتَضَرَّرُ مِنْهَا الْعَيْنُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، لِذَا فَإِنَّ شُرْبَ الْقَهْوَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ فِي مَنْعِ أَيِّ ضَرَرٍ لِلْعَيْنِ .