قم بمشاركة المقال
تستعد شركة فيسبوك لدخول ساحة المنافسة مع شركة أبل في إنتاج وبيع الأجهزة الذكية التي تقدم خدمات شخصية مثل الساعات الذكية وغيرها. من المتوقع أن تطرح فيسبوك ساعتها الذكية في الصيف المقبل، وتتميز بمواصفات ومزايا فريدة من نوعها. ستحتوي الساعة على كاميرتين، واحدة أمامية وأخرى خلفية، بالإضافة إلى خدمات إلكترونية يمكن ارتداؤها على العينين أو الأذنين أو السواعد.
وفقًا لموقع إكسيوس، يستثمر فيسبوك في هذا القطاع منذ خريف العام الماضي. ويعتقد نيهال كريشان، الصحفي المتخصص في الشؤون التكنولوجية بمجلة "واشنطن إيكزامنير"، أن المعركة الحقيقية بين فيسبوك وأبل تتعلق بحماية الخصوصية. ومع ذلك، فإن أبل تتفوق على فيسبوك في سباق الأجهزة الإلكترونية.
ويرى كريشان أن المنافسة بين الشركتين هامة، وأن فيسبوك يحاول استثمار في الساعات الذكية. ومع ذلك، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح فيسبوك في هذا المجال. وبالإضافة إلى الساعات الذكية، تعمل فيسبوك أيضًا على منتجات إلكترونية تستخدم تقنية الواقع المعزز لعرض البيانات التي يتم إدخالها عبر لوحة المفاتيح أو فأرة الحاسوب.
قال دان رينيه، المدير التنفيذي لشركة "كي غلوبال" للاتصالات، لسكاي نيوز عربية، إن "المعركة بين الشركات التكنولوجية قد بدأت للتو، في ظل وجود مساحة واسعة للمنافسة بينهم، فالعديد من تلك الشركات ترى فرصا متاحة لتصبح على صلة وثيقة بالحياة اليومية لأكبر قدر ممكن من الناس".
وأضاف رينيه أن فيسبوك لديها كم هائل من المعلومات يتعلق بعدد كبير من الأشخاص، وستحاول استخدام تلك البيانات لتقديم أجهزة بمزايا جديدة.
إلا أن شركة أبل، وفقا لخبراء، تتمتع بريادة في السوق الأميركية والعالمية في ما يتعلق تحديدا بالساعات الذكية والمزايا الصحية التي تقدمها، وربطها بعد ذلك بهاتف آيفون وإصداراته المتعددة، في ظل حديث عن تحضيرها أيضا لنظارات ذكية.
ولا يقتصر الأمر على أبل وفيسبوك، فشركة غوغل استحوذت على ساعات "فيت بيت" الصحية، مما حفظ لها مكانا في سوق المعدات التكنولوجية.
تجدر الإشارة إلى أن النقلات النوعية في عالم التكنولوجيا تحدث عادة كل عقد أو عقدين من الزمن، والمنافسة المحتدمة بين الشركات المختلفة لإزاحة أبل عن عرش سوق الأجهزة الذكية ستكون أكثر حدة في المستقبل مع دخول شركة فيسبوك بثقلها المالي والمعلوماتي على خط المواجهة.