قم بمشاركة المقال
أثار الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، اهتمام العالم بخطابه الذي ألقاه أمام آلاف المقاتلين خلال عرض عسكري في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا بناءً على طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
أعلن قديروف أنه جهز 12 ألف مقاتل شيشاني لدعم الغزو الروسي على أوكرانيا، وهذا يكشف عن العلاقة الخاصة بين بوتين وقديروف.
تابعت جمهورية الشيشان إلى الاتحاد الروسي وهي واحدة من 85 مقاطعة، ولكن دائمًا ما تثار الأسئلة حول الثمن الذي يدفعه بوتين لكسب ولاء قديروف الغريب.
رغم أن قديروف حاكم لإقليم في روسيا الاتحادية، إلا أنه يمتلك سلطة مطلقة وجيشًا خاصًا به، ويتعامل مع جنوده بقسوة شديدة، ويتوجب على الجنود أن يطيعوا أوامره بدقة، ويقتلوا أي عسكري يخرج عن سلطته.
بالإضافة إلى ذلك، استولى قديروف على أراضٍ تابعة لجارته إلى الغرب، ويخطط للقيام بنفس الخطوة على حدوده الشرقية، ويصور نفسه كقائد إسلامي عالمي، وينظم مؤتمرات دينية دولية، ويبرم اتفاقات تعاون أمني وتدريب عسكري مع الدول الإسلامية الغنية في آسيا والخليج العربي، ويوسّع علاقاته مع جيرانه، وفي الوقت نفسه يقمع المعارضين في الخارج ويقتلهم أحيانًا.
رمضان قديروف هو ابن الرئيس السابق للشيشان الذي قتل عام 2004، وورث ابنه الشاب الحكم، وتوسعت سلطته خارج نطاق المقاطعة التي يحكمها.
خاضت الشيشان حربين مع روسيا استمرتا لعقدين، وفقدت استقلالها الرسمي في عام 2000، ولكن في حكم قديروف، استعادت الشيشان سيادتها وتوسعت هذه السيادة في السنوات الأخيرة.
في الوقت نفسه، كثَّفت القوات الروسية جهودها لمكافحة التمرد في المنطقة، وتمكنت من قتل أو القبض على قادة التمرد، وغادر عدد من المسلحين المنطقة للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سوريا.
اقرأ أيضاً
وفي نفس الوقت، تواصلت الضغوط على المتمردين في الشيشان، وتم طردهم من المناطق الجبلية في الجنوب.
بعد تحقيق النصر العسكري، يركز قديروف على تعزيز نفوذه وتوسيع حدوده.
في المقابل، يتجاهل بوتين سياسات قديروف التي تهدد استقرار المنطقة.