"تاريخ طبي مذهل: أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت تنجح على مستوى العالم"


قاد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت، وهي الأولى من نوعها في العالم. تمت هذه العملية لمريض شاب يعاني من فشل قلب من الدرجة الرابعة، وتعتبر هذه الإنجاز سابقة طبية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الرعاية الصحية.
استغرقت العملية ثلاث ساعات فقط، حيث قام فريق طبي متميز بتنفيذها بقيادة الدكتور فراس خليل، استشاري جراحة القلب. تم التحضير لهذه العملية بدقة خلال أسابيع من التخطيط النظري المتقن لضمان نجاحها وتقليل المخاطر المحتملة.
قبل العملية، قام الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي متكامل، حيث أولى اهتمامًا كبيرًا للتنسيق والتناغم بين أفراد الفريق. تم شرح خطة العملية بدقة لكل فرد، مما ضمن سلامة المريض ونجاح العملية.
يمثل المنجز تحولًا نوعيًا في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع وربما أشهر، تقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، مما يقلل من الألم، ويختصر مدة التعافي، ويحد من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققًا بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.
ووصف معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور ماجد الفياض، هذا الإنجاز بأنه تطور مهم في عمليات زراعة القلب منذ تلك اللحظة التاريخية التي شهدها العالم عند إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينات القرن الماضي.
وأشار إلى أن “نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثل تحولًا، ليس فقط في مسيرة التخصصي، بل أيضًا في مسار المملكة نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة”.
ويأتي الإنجاز، في إطار التزام “التخصصي” الدائم بالابتكار في الممارسات الطبية، وتسخير كافة الإمكانات؛ لتحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.
يسهم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كمركز تدريبي متخصص في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية في تعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء طفيفة التوغل. يتعاون المستشفى مع المؤسسات الطبية العالمية لتأهيل كوادرهم الطبية وتحقيق نتائج متميزة في مجال الزراعة.
حصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تصنيفات مرموقة على مستوى العالم، حيث تم تصنيفه كأفضل مؤسسة رعاية صحية أكاديمية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك ضمن أفضل 250 مستشفى في العالم حسب مجلة نيوزويك.
تم تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كأعلى علامة تجارية صحية قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك وفقًا لـ"براند فاينانس" لعام 2024.
يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تقديم خدماته الطبية بمعايير عالمية وجودة عالية، مما يجعله واحدًا من أبرز المراكز الطبية التي تتمتع بسمعة مرموقة على مستوى العالم.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط