قم بمشاركة المقال
علق الكاتب خالد السليمان على زواج فتاة سورية مسيار سرا من مليونير سعودي لمدة أسبوعين ثم توفى وورثت 80 مليون ريال.
وفي مقاله المنشور في صحيفة "عكاظ" بعنوان "زواجات الخرفنة"، أشار السليمان إلى أن الفتاة السورية ورثت 80 مليون ريال من مليونير سعودي بعد زواج مسيار استمر 14 يوماً فقط. وبعد وفاة الزوج، تفاجأت أسرته بظهور الزوجة الجديدة، مما أدى إلى صدمة كبيرة وخلافات قضائية.
وأضاف السليمان: "من حيث مقاسمة الإرث، فإن الشرع يمنح أي وريث حقه دون لبس ولا مجال للاعتراض عليه. والأبناء يحصلون على حقوقهم عند إثبات نسبهم، والزوجات يحصلن على حقوقهن عند إثبات عقد قرانهن. لكن لا شيء يبرر لرب أسرة أن يتزوج سراً ويسبب الصدمة لأسرته سواء كان ذلك حقاً شرعياً أو إنسانياً".
وأكد السليمان على أهمية الشفافية في العلاقات الزوجية والعائلية، وأن اللجوء للزواج السري أو المسيار يعتبر خداعاً للزوجة والأبناء. وأشار إلى أن من يقوم بالزواج من زوجة ثانية دون فهم مقاصد الشرع ليس له مبرر لفعله، ويعتبر ذلك فعلاً محرماً أمام الله وجريمة أمام المجتمع يخفيها ويخجل منها.
اقرأ أيضاً
وفي رأيي، فإن معرفة الزوجة بنية زوجها للزواج من امرأة أخرى هي حق إنساني أساسي. وعلى الرغم من أن هذا الحق لا يعني سلطة السماح أو المنع، إلا أنه يعد أحد أبسط حقوقها في إطار العلاقة الزوجية التي بنيت على المودة والمشاركة في كل تفاصيل الحياة! وأود أن أضيف أن الأشخاص الذين يبررون الزواج السري بغرض الحفاظ على استقرار الحياة الزوجية الأولى والحفاظ على المشاعر، لا يدركون الأذى النفسي والصدمة التي يمكن أن تلحق بالزوجة الأولى والأبناء عندما يتم الكشف عن الزواج السري. ولو كان الزوج صادقاً من البداية وتزوج بشكل علني، فإن تأثير ذلك سيكون أقل. وفي النهاية، أود أن أقول أن زواجات المسيار "الخرفنة" تفتقر إلى النية الحسنة التي تجعلها شرعية، بينما زواج العجوز الوداع للحياة مع الفتاة الشابة تفتقر إلى الحياء الذي يجعلها طبيعية!