قم بمشاركة المقال
تتصدر السعودية العالم في إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما سيعزز مكانتها على الصعيد العالمي ويجعلها محط اهتمام الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين. أعلنت المملكة مؤخرًا عن بدء بناء هذا المصنع الضخم بعد تأمين تمويل بقيمة 8.4 مليار دولار. يهدف هذا المشروع إلى تحقيق الريادة السعودية في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف على المستوى العالمي.
سيكون للمملكة السعودية دور هام في تقديم الحلول المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي من خلال تقديم حلول عملية لتقليل الانبعاثات الكربونية. ومن المتوقع أن تبدأ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في تسليم المعدات الأساسية لإنشاء هذا المصنع الكبير في مدينة "أوكساغون" بمنطقة "نيوم" السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، ديفيد إدموندسون، إن المصنع سيبدأ العمل في منتصف العام المقبل. وأشار إلى أن السوق المحلية بدأت تتطور وخاصة في مدينة نيوم التي تسعى لتحقيق اقتصاد يعتمد على الهيدروجين. وسيتم إنتاج كميات كبيرة لتلبية الطلب المحلي، خاصة في قطاع النقل في الفترة القادمة.
أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن خطة المملكة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، وذلك في إطار جهودها للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية.
اقرأ أيضاً
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تعتزم بناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، بتكلفة تصل إلى 5 مليارات دولار، وسيتم تشغيله بحلول عام 2025.
وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن المصنع سيعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، وسيتم تصدير المنتجات إلى العديد من الدول حول العالم.
اقرأ أيضاً
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تهدف إلى زيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق بشكل كبير، وتعزيز دورها كدولة رائدة في صناعة الطاقة المتجددة.
وأوضح: “لدينا اتفاق حصري مع شركة “إير برودكتس” لشراء كامل إنتاج المصنع لمدة 30 عاما مقبلة، وستقوم الشركة بنقل كل المنتجات إلى أوروبا وآسيا وأمريكا”.
ومن المتوقع أن ينتج المصنع ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستستخدم لإنتاج ما يصل إلى 600 طن متري يوميا من الهيدروجين الخالي من الكربون، وذلك بحلول عام 2026، على شكل أمونيا خضراء.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، عادل الجبير، أن السعودية تسعى لأن تكون الدولة الأولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، وتلعب دورا رياديا في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وأضاف الجبير أن العالم بحاجة ماسة إلى مصادر طاقة بديلة عن الوقود الأحفوري، وأن المملكة تعتبر نفسها دولة مصدرة للطاقة وليست فقط مصدرا للنفط.
وأشار الجبير إلى أن السعودية تعتزم توفير الهيدروجين الأخضر والأزرق للعديد من الدول حول العالم، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية.
وختم الجبير تصريحاته بالقول: “العالم في حاجة ماسة إلى مصادر طاقة بديلة ومستدامة، ونحن ملتزمون بتحقيق هذه الرؤية وتوفير الهيدروجين الأخضر والأزرق للعالم”.
الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي خفيف يتم إنتاجه من خلال التفاعلات الكيميائية في عملية تسمى التحليل الكهربائي. يتم في هذه العملية استخدام التيار الكهربائي لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء. ويتم إنتاج الكهرباء المستخدمة في هذه العملية من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، مما يجعلها عملية خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تلعب الأمونيا الخضراء دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات الكربون في قطاعي النقل الثقيل والصناعي. فهي تساهم في تقليل الانبعاثات بشكل كبير، مما يساهم في تجنب إطلاق ما يقرب من 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في جميع أنحاء العالم.
يعتبر الهيدروجين الأخضر، المعروف أيضًا بالهيدروجين النظيف، وقودًا حاسمًا في تحولنا إلى مصادر الطاقة النظيفة في المستقبل. وفقًا للخبير البيئي أحمد صالح، فإن الوقود الأحفوري سيظل الأكثر استخدامًا في العقود القادمة بسبب موثوقيته واعتمادية استهلاكه من قبل الدول. ومع ذلك، يمكن أن يكون الانتقال إلى الهيدروجين الأخضر بطيئًا في البداية، ولكن في المستقبل البعيد قد يصبح أكثر اعتمادية. ويشير إلى أن الدول العربية تعتمد حاليًا على الدول الكبرى في استخراج العناصر والمواد الغازية والسائلة المستخدمة في إنتاج الطاقة.
أوضح الخبير في الأمن الغذائي وأستاذ الاقتصاد الزراعي، أشرف كمال، أن الطاقة المتجددة تشكل نسبة قليلة جدًا من الطاقة العالمية، حوالي 15 في المئة فقط، ولذلك فإنه من الضروري توفير بيئة أكبر تعتمد على الطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة.
وأشار كمال إلى أن استخدام الهيدروجين الأخضر يؤدي إلى توليد طاقة نظيفة وتحسين البيئة الصناعية والزراعية، ويمكن استخدامه في الأفران العالية المترفعة الحرارة وفي صناعة الأسمدة والأمونيا المستخدمة في الزراعة.
وعلى الرغم من أن الهيدروجين الأخضر ما زال أغلى من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطورين واثقون من قدرتهم على تخفيض التكاليف وجعله أكثر تنافسية. وأكد كمال أن السعودية تعتبر نفسها دولة مصدرة للطاقة، وتسعى لتوفير مصادر طاقة بديلة لاستخدامها في المستقبل.
وأضاف كمال أن العالم بحاجة إلى مصادر طاقة جديدة غير النفط، ويجب أن نبحث عن طاقة بديلة يمكننا الاعتماد عليها في المستقبل.
وأكد عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أن الوقود الأحفوري سيظل أساسيًا لعقود قادمة، ولكن مع تزايد احتياجات العالم للطاقة، ستملأ الطاقة المتجددة الفراغ الذي لا يمكن تلبيته بواسطة الوقود الأحفوري.
ما هو الهيدروجين الأخضر؟
الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي خفيف يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء بواسطة التيار الكهربائي. يتم استخدام الكهرباء المتجددة في هذه العملية لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي يتم الحصول على الهيدروجين بدون إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الجو.
تساهم الأمونيا الخضراء في إزالة الكربون من قطاعي النقل الثقيل والصناعي، حيث ترتفع انبعاثات الكربون بشكل ملحوظ، مما يساعد في تجنب إطلاق ما يقرب من 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا على مستوى العالم.
يعتبر الهيدروجين الأخضر، أو الهيدروجين النظيف، وقودًا حاسمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة في السنوات المقبلة.
يرى الخبير البيئي، أحمد صالح، أن الوقود الأحفوري سيظل الأكثر انتشارًا في السنوات المقبلة، نظرًا لاعتماديته واستهلاكه من قبل الدول. ويشير إلى أن التحول إلى الهيدروجين الأخضر يكون بطيئًا، ولكن في المستقبل البعيد قد يؤتي ثماره ويصبح أكثر اعتمادية. ويعتقد أن الدول العربية تعتمد على الدول الكبرى في استخراج العناصر والمواد الغازية والسائلة لإنتاج منتجات جديدة تتعلق بالطاقة.
يشير الخبير في الأمن الغذائي وأستاذ الاقتصاد الزراعي، أشرف كمال، إلى أن الطاقة المتجددة لا تشكل أكثر من 15 في المئة من الطاقة على مستوى العالم، لذلك من الضروري توفير بيئة أكبر تعتمد على الطاقة المتجددة، لكي لا تتأثر البيئة بشكل أكبر.
يؤدي استخدام الهيدروجين الأخضر إلى توفير طاقة نظيفة وتحسين البيئة الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى استخدامه في الأفران العالية المترفعة الحرارة وصناعة الأسمدة والأمونيا المستخدمة في الزراعة.
على الرغم من أن الهيدروجين الأخضر لا يزال أغلى من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطورين واثقون من قدرتهم على تخفيض التكاليف بما يكفي لجعل إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر جاذبية.
يتطلب التحليل الكهربائي للماء، في العادة، استهلاك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، مما عرقل إنتاج الهيدروجين بهذه الطريقة لعقود. ومع تطور العلم والتكنولوجيا، شهدت آلات التحليل الكهربائي زيادة في كفاءتها، بالإضافة إلى توفر كميات كبيرة من الكهرباء المتجددة في شبكات الكهرباء. وبدلاً من تخزين الكهرباء الزائدة في بطاريات كبيرة، يمكن استخدامها في عملية التحليل الكهربائي للماء وتخزينها على شكل هيدروجين.
ووفقًا لما ذكرته "نيوم"، ستستخدم الكهرباء المستدامة المستقبلية، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لفصل جزيئات الأكسجين عن جزيئات الهيدروجين في الماء. ومن ثم، سيتم استخدام الهيدروجين الناتج في توليد الطاقة، مما يجعل استخدامه أمرًا ضروريًا. في أوروبا، على سبيل المثال، يعتبر الهيدروجين بديلًا صديقًا للبيئة للغاز الذي يستخدم لتدفئة أكثر من 40٪ من منازل الاتحاد الأوروبي، ويوفر حوالي 15٪ من الطاقة المستخدمة في الصناعة الأوروبية.
وفي قطاع النقل، يعتبر الوقود الهيدروجيني واحدًا من أفضل الخيارات الواعدة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل. نظرًا لكثافته الضئيلة وخفة وزنه، وزمن تعبئته القصير مقارنة بالبطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية. وليس استخدام الهيدروجين مقتصرًا على توليد الكهرباء فحسب، بل يمكن استخدامه أيضًا في محركات الدفع الصاروخية لتوليد الطاقة.
يُستخدم الهيدروجين في إنتاج حرارة عالية تلبي احتياجات الصناعات الثقيلة. كما يمكن استخدامه كمادة خام كيميائية في صناعة الصلب وإنتاج الأمونيا ومصافي التكرير وغيرها، أو كميثان صناعي لتقليل العمليات التي تسبب انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، مثل إنتاج الإسمنت والصناعات البلاستيكية.
يُمكن نقل الهيدروجين على المسافات القصيرة باستخدام شاحنات خاصة، ولكن بالنسبة للمسافات البعيدة، فإن السفن والأنابيب هي الوسائل الأكثر مناسبة. ونظرًا لعدم وجود سفن خاصة حاليًا لنقل الهيدروجين، يتم تصديره عن طريق تحويله إلى أمونيا، والتي يسهل نقلها على سفن خاصة.
مميزات الهيدروجين كوقود:
- الهيدروجين وقود مُبَشَّر للغاية ويُعَد بديلًا جيدًا للوقود الأحفوري في المستقبل.
- لا ينتج الهيدروجين سوى الماء فقط، ولا يتسبب في أي انبعاثات أو تلوث.
- القيمة الحرارية للهيدروجين عالية للغاية، حيث يمكن أن تكون مضاعفة لقيمة الحرارة التي ينتجها وقود الطائرات.
عيوب استخدام الهيدروجين كوقود:
- سعر وقود الهيدروجين لا يزال مرتفعًا بالمقارنة مع المصادر الأخرى، ويتطلب الكثير من الوقت لإنتاجه، مثل التحليل الكهربائي.
- الهيدروجين غاز، لذا يحتاج إلى حجم كبير وخزانات كبيرة مقارنة بالوقود السائل.
- الهيدروجين له قابلية عالية للانفجار في وجود الأكسجين، حتى مع وجود شرارة صغيرة.
- الهيدروجين لا يحترق ببطء.
- بسبب العوامل السابقة، فإن تكلفة نقله مرتفعة وتتطلب معدات خاصة.
يمكنكم مشاهدة المزيد من التفاصيل حول الهيدروجين عبر هذا الرابط (اضغط هنا).
السعودية تتفوق على باقي دول العالم في إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين، وهذه المادة ستساعد على قبول مبادرة محمد بن سلمان في أمريكا.