قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف الطرق السحرية لتجاوز النسيان وتحسين تركيزك وذكائك!"

"اكتشف الطرق السحرية لتجاوز النسيان وتحسين تركيزك وذكائك!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

15 أكتوبر 2023 الساعة 08:00 مساءاً

عندما نحاول حفظ نص ما، قد نفترض أن الجهد الذهني الكبير يساهم في حفظ المعلومات في الذاكرة. ولكن قد يكون الأمر أسهل مما نتوقع. فقط قم بتخفيض الإضاءة واسترخِ وتأمل لمدة 10 إلى 15 دقيقة وستجد أن قدرتك على استرجاع المعلومات تحسنت بشكل كبير بعد الاسترخاء مقارنة بالتركيز والتكرار.

 

وفقًا للبحث الجديد، يُفضل تجنب التفكير في فترات الاسترخاء بعد اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يُقترح أنه يجب تجنب أي نشاط يمكن أن يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل القيام بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه بدون أي تشتت. يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد في تخفيف معاناة المصابين بفقدان الذاكرة والخرف، ويقدم طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات الدماغ في التعلم والتذكر. أجرى الفريق البحثي دراسة مشابهة للدراسة الأصلية، حيث حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة وأجروا اختبارًا بعد عشر دقائق. في بعض التجارب، قام المشاركون بمهام إدراكية، وفي تجارب أخرى، طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة وتجنب النوم. تبين أن تأثير فترات الاسترخاء القصيرة أكبر بكثير من التوقعات. زاد عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون من 14٪ إلى 49٪، بينما لم يظهر أي تحسن على المشاركين الذين يعانون من فقدان الذاكرة. أيضًا، تذكر المشاركون الذين استراحوا 79٪ من الأحداث بعد ساعة، بينما تذكر المشاركون الذين لم يسترحوا سوى 7٪ من الأحداث. لاحظ الباحثون أيضًا زيادة في قدرة الأصحاء على استرجاع المعلومات بعد فترة الاسترخاء. أجرى فريق آخر من الباحثين العديد من الدراسات المكملة لهذا البحث، ووجدوا نتائج مماثلة في سياقات مختلفة. على سبيل المثال، لاحظوا تحسنًا في الذاكرة المكانية بعد فترات الراحة القصيرة، حيث ساعدت المشاركين على تذكر مواقع مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي. بشكل عام، يُوصى بأنه من الأفضل تجنب التفكير والانشغال بأي مهام أو أنشطة أخرى بعد اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، ومنح الدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه وتكوين الذكريات بدون تشتت.

والأهم من ذلك، أنهم استطاعوا استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها. ويبدو أن هذه الموكان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. وفي إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ. وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

 

وهذه النتيجة تدل على أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز.

 

ولهذا، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.إلا أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.

 

واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

اخر تحديث: 15 أكتوبر 2023 الساعة 08:08 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد