قم بمشاركة المقال
اثبتت الدراسات العلمية أن الحزن يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجسم ويسبب أضرارًا على الصحة النفسية للأشخاص. يؤثر الحزن بشكل كبير على أعضاء الجسم، حيث يختفي الشعور بالألم الجسدي والمشاعر العاطفية في مناطق معينة من الدماغ عندما يشعر الأشخاص بالإحباط. هذا التأثير السلبي للحزن يمكن أن يمتد إلى باقي أعضاء الجسم ويؤثر عليها، وخاصة في جهاز المناعة الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. وتشير الدراسات إلى أن الحزن يسبب فقدان الشهية للطعام ويؤثر أيضًا على ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب على المدى البعيد. بالإضافة إلى ذلك، يقلل الحزن من قدرة الأشخاص على التذوق، حيث يقل عدد المستقبلات التي يتذوقها اللسان للأطعمة في حالة الحزن. ويؤثر الحزن أيضًا في مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يسبب الشعور بالتوتر والقلق الزائد. هذا يشكل ضررًا على صحة الأشخاص ويعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والرئتين والكبد. كما يجعل الأشخاص يصابون بالاكتئاب رغمًا عنهم، حيث يلاحظون أن الجهاز المناعي لا يعمل بشكل جيد عندما يكونون في حالة من الحزن الشديد.
بعد تأثيرات الحزن، لا بد من التخلص منه بطرق مختلفة، وخاصة من خلال البكاء. يعتبر البكاء خطوة فعالة تساعدنا على الاسترخاء بعد ذلك، حيث يساعدنا على إفراز هرمون الإندروفين الذي يساهم في شعورنا بالراحة. لذا، من الضروري عدم قمع الرغبة في البكاء والسماح للدموع بالتدفق لتحرير أنفسنا من المشاعر السلبية.