كيف يؤثر السكر على القولون والأمعاء؟

أكدت دراسة طبية حديثة وجود رابط قوي بين صحة القولون والأمعاء وكمية السكر التي يتناولها الإنسان بشكل يومي. واستند الباحثون في دراستهم إلى مجموعة من الفئران التي تم إطعامها بنظام غذائي عالي السكر ونظام غذائي قياسي، ثم تم تعريضهم لمادة كيميائية تسمى "DSS" لمحاكاة أعراض مرض التهاب الأمعاء. وأظهرت النتائج أن جميع الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا عالي السكر ماتت في غضون تسعة أيام، بينما عاشت جميع الفئران التي تمت تغذيتها بنظام قياسي. وأوضح الباحثون أن استهلاك السكر الزائد يعطل الخلايا التي تحافظ على صحة القولون، ويسبب أيضًا التهاب الأمعاء. وتوصل الفريق البحثي في دراستهم إلى أن السكر يؤثر بشكل مباشر على القولون، ويعيق انقسام الخلايا الجذعية التي تحافظ على صحته. وهذا يؤكد أهمية تناول الأطعمة الصحية والتقليل من استهلاك السكر للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.

أوضح البروفيسور تيموثي هاند، الأستاذ في علم المناعة بجامعة بيتسبرغ الأميركية، والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الخلايا الجذعية تنقسم بشكل أبطأ بكثير عند تناول السكر، مما يزيد من خطر بطء تلك الخلايا في إصلاح الضرر الذي يصيب القولون.

وأضاف هاند: "لا ينبغي للإنسان تناول السكر بكميات كبيرة، حيث أن دراستنا تشير إلى أن تلك المادة يمكن أن تكون ضارة للأمعاء والقولون".

وأشار البروفيسور هاند إلى أن مرض التهاب الأمعاء ينتشر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ويزداد عدد المصابين به في الدول التي تتميز بأنماط حياة صناعية وحضرية، والتي تتناول وجبات غنية بالسكر.

قم بمشاركة المقال