قم بمشاركة المقال
تعد السكتة الدماغية حالة طبية خطيرة ومميتة، وتحدث عندما ينقطع الدم عن الدماغ بسبب جلطة دموية أو تمزق الأوعية الدموية. ويزيد ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم من خطر الإصابة بهذه الحالة، ويمكن ربطهما بنمط الحياة غير الصحي.
وفي هذا الصدد، يوصي الطبيب يوهانس أويس في Broadgate General Practice بلندن بتناول الشوكولاتة الداكنة لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويعزو ذلك إلى وجود مركبات الفلافونويد في الشوكولاتة الداكنة التي تحسن تدفق الدم وتقليل ضغط الدم، وهما عاملان أساسيان في الوقاية من السكتة الدماغية. وتعتبر مركبات الفلافونويد مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف والالتهابات، وتساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يحسن تدفق الدم ويقلل من ضغط الدم.
ولكن يجب الحذر والتأكد من اختيار شوكولاتة داكنة تحتوي على 70% على الأقل من الكاكاو، حيث لا تتمتع شوكولاتة الحليب والشوكولاتة البيضاء بنفس الفوائد الصحية.
ماذا تقول الأبحاث؟
وجدت دراسة نشرت في مجلة Journal of Cerebral Blood Flow and Metabolism عام 2010 أن الشوكولاتة الداكنة قد تحمي الدماغ من السكتة الدماغية. أجرى فريق من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز بحثًا، حيث قاموا بتغذية مجموعة من فئران الاختبار بجرعة واحدة من مادة إيبيكاتشين، الموجودة بشكل طبيعي في الشوكولاتة الداكنة. بعد 90 دقيقة، أحدثوا سكتة دماغية في الفئران عن طريق قطع إمداد الدم إلى أدمغتهم. وقد وجدوا أن الحيوانات التي تناولت إيبيكاتشين قبل حدوث السكتة الدماغية تعرضت لتلف دماغي أقل بكثير من تلك التي لم تحصل على المركب.
وأكد سيلفان دوريه، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن كمية صغيرة من الإيبيكاتشين قد تكون كافية. ومع ذلك، أشار إلى أن جميع أنواع الشوكولاتة الداكنة لا تحتوي على نفس المستوى من المركب النشط. فبعضها يحتوي على إيبيكاتشين بيولوجيا أكثر من غيرها، ومادة الإيبيكاتشين شديدة الحساسية للتغيرات في الحرارة والضوء. ولذلك، يجب التأكد من عدم تدمير المركب خلال صنع الشوكولاتة. وبالتالي، يمكن القول إن عدد قليل فقط من الشوكولاتة الداكنة تحتوي على العنصر النشط.