"مأساة في صحراء السعودية: زوج يواجه الموت ويفقد زوجته ويجبر على دفنها وولادها.. وما حدث بعدها سيصدمك!"

أعاد نشطاء سعوديون نشر قصة غريبة ومدهشة، تم ذكرها في كتاب "عرب الصحراء" للضابط البريطاني هارولد ديكسون. وتتحدث القصة عن امرأة توفيت في صحراء حائل في السعودية بعد أن أرضعت طفلها لمدة تسعة أشهر وهي ميتة. ووفقًا للرواية، كان رجل من قبيلة العوازم في الكويت يسافر برفقة زوجته الحامل قرب حائل. وفي أحد الممرات بين هضاب الصحراء، تعرضت الزوجة للمخاض وولدت طفلًا، ثم توفيت. قام الزوج بدفن جثمان زوجته في كهف صغير ووضع الطفل الحي بجانبها، معتقدًا أنه سيموت قريبًا بسبب حاجته للحليب. ووضع الطفل فمه على ثدي أمه الأيسر وأغلق مدخل الكهف بالحجارة، ثم رحل. بعد تسعة أشهر، عثر أعضاء آخرين من قبيلة العوازم على المكان الذي دفنت فيه المرأة، ولاحظوا وجود فتحة في الجدار الحجري وآثار أقدام طفل في المكان. فزادت حالة الذعر والرعب بينهم وهربوا بسرعة. عندما علم والد الطفل بما حدث، ركب جمله وذهب إلى مكان دفن زوجته. ولكنه فوجئ بوجود طفله الحي يثرثر إلى جوار جثمان أمه داخل الكهف. إن هذه القصة المدهشة تعكس قوة الإرادة والحب الذي يمكن أن ينجبه الإنسان حتى في أصعب الظروف. وتذكرنا بأهمية العائلة ورعاية الأطفال حتى في ظروف اليأس والموت.

وجد الرجل جسد زوجته ميتًا، باستثناء الجانب الأيسر منه والثدي الأيسر الذي كان يحتوي على الحليب الذي كان يرضعه الطفل. قام الرجل بدفن جسد زوجته في قبر رملي وغادر المنطقة وهو مشعر بالصدمة والذهول.

ووفقًا لتقرير الضابط البريطاني "ديكسون"، نما هذا الطفل وأصبح واحدًا من أهم المحاربين في قبيلته. وقد أطلق عليه اسم "خلوي" تيمنًا بمولده في الصحراء وبقائه على قيد الحياة (في وقت كتابة القصة). وقد بلغ خلوي سنًا متقدمًا.

قم بمشاركة المقال