غواصة سياحية صغيرة اختفت بينما كانت تزور حطام تايتانيك.. فماذا حصل؟

يواصل خفر السواحل الأميركيون والكنديون البحث عن غواصة سياحية صغيرة فقدت وعلى متنها خمسة أشخاص في رحلة لزيارة حطام سفينة "تايتانيك" في منطقة بعيدة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أميركا الشمالية.

وصرح مشغل الغواصة "أوشنغيت اكسبديشنز" بأن الغواصة اختفت بعد ظهر الأحد 18 يونيو 2023، وذلك حسبما صرح الأميرال جون موغر من خفر السواحل الأميركيين.

وأكد الأميرال جون موغر أنهم يبذلون جهودًا كبيرة جدًا في عمليات البحث على سطح المياه وداخلها، وأن المنطقة التي يتم البحث فيها تبعد حوالي 1450 كيلومترًا شرق كايب كود على عمق أربعة آلاف متر، وهي منطقة بعيدة وإجراء عمليات بحث فيها معقد جدًا.

وذكر الأميرال جون موغر أن كمية الأكسجين في الغواصة يمكن أن تكفي لسبعين ساعة إضافية أو أكثر، ومن بين الركاب رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ رئيس مجلس إدارة شركة بيع الطائرات الخاصة "أكشن أفييشن".

ولم يقدم الأميرال جون موغر أية تفاصيل حول الأشخاص الموجودين في الغواصة، احترامًا لعائلاتهم، مكتفيًا بنقل ما أوردته الشركة المشغلة بأن في الغواصة سائقها وأربعة أشخاص آخرين.

وتشارك في عمليات البحث طائرة سي-130 أميركية وأخرى كندية مجهزة بسونار قادر على رصد الغواصات، وأكدت شركة "أوشنغيت إكسبيديشنز" في بيانها أنهم يجندون كل الخيارات لإعادة الطاقم بسلامة.

لم تستجب وكالة فرانس برس للطلبات المتعلقة بالتعليق والاستفسار حول هذا الموضوع.

في العاشر من أبريل عام 1912، غادرت سفينة "تايتانيك" ميناء ساوثهمبتون في رحلتها الأولى إلى مدينة نيويورك، ولكنها غرقت بعد خمسة أيام جراء اصطدامها بجبل جليدي. وفي هذا الحادث الأليم، قضى حوالي 1500 راكب وطاقم يتألف من 2224 شخصًا.

وتم العثور على حطام السفينة التي كانت حينها الأكبر في العالم في العام 1985، على عمق 4000 متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسي وعلى بعد 650 كيلومترًا من السواحل الكندية. ومنذ ذلك الحين، يتم زيارة الحطام من قبل صائدي الكنوز والسياح.

قم بمشاركة المقال