"إحذر.. قد تدفع غرامات وتتعرض لعقوبات قاسية إذا تناولت الطعام بهذه الطريقة في المملكة العربية السعودية! لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه الكثيرون"

تعتبر الشعب السعودي من الشعوب الأكثر اسرافاً وإهداراً للغذاء بكافة أشكاله وذلك على مستوى العالم. فظاهرة الإسراف تتزايد بشكل واضح، ويجب أن ندرك المخاطر التي تترتب على هدر الطعام والإسراف به.

أعضاء مجلس الشورى قد وضحوا المخاطر التي تنتج عن هدر الطعام والإسراف به. ففي المستقبل، ستتسبب هذه الظاهرة في زيادة التعرض للفقر والمجاعة. إذ أن السعودية وحدها تهدر نحو 1.9 مليون طن من المواد الغذائية في السنة الواحدة. وفي بعض المناطق الأخرى، مثل البلدان الصناعية، قيمة الهدر تصل إلى 680 مليار دولار، أما في البلدان النامية فتصل إلى 310 مليار دولار. وهذه نسب كبيرة تعجل من انتشار الفقر في معظم البلدان.

تم تشريع عقوبات لمكافحة هدر الطعام وفقًا لمواد المشروع المقترح. فإذا قام أي شخص ذي صفة طبيعية بالتسبب في هدر الطعام عن عمد، فسيتم تغريمه 10 آلاف ريال، وقد يتم مضاعفة قيمة الغرامة في المرة التالية عند تكرار المخالفة. أما منتجو الطعام والجهات المعنية بتنظيمه، فإذا قاموا بالتسبب في هدر الطعام، فسيتم تغريمهم 200 ألف ريال.

لذلك، قررت الحكومة السعودية فرض عقوبات وغرامات مالية لكل من يسرف في الطعام. حيث يتم هدر حوالي 30% من الطعام والتخلص منه بطرق غير مناسبة، وتبلغ قيمة الأطعمة التي يتم هدرها حوالي 49 مليار ريال.

تُعد هذه القيمة ضخمة للغاية ويمكن للمملكة الاستفادة منها في أي خدمات أخرى. ومن ناحية أخرى، فإن هذا يشكل تهديدًا للاقتصاد السعودي، وليس مجرد هدر للطعام.

تشريع مكافحة هدر الطعام في السعودية

ومن أجل زيادة عدد الأفراد والجهات التي تقوم بإسراف الطعام في المملكة، يجب وضع قانون جديد لمعاقبة أي شخص يخالف قواعد هدر الطعام ويقوم بالإسراف. سيتم من خلال هذا القانون تجريم هدر الطعام، نظرًا للاستهلاك الكبير للماء والطاقة والكهرباء الذي يتم في النهاية إلقاء الطعام والتخلص منه، والتأثير الكبير على اقتصاد الدولة. هذا بالتأكيد سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع السعودي.

قم بمشاركة المقال