قم بمشاركة المقال
لجميع مرضى سكر الدم التراكمي، هناك طرق أخرى للسيطرة على المرض بدون الحاجة إلى الأدوية. وفيما يلي ثلاثة أسرار للمساعدة في السيطرة على سكر الدم طوال حياتك.
يمكن اكتشاف مستويات السكر المرتفعة في الدم بشكل مبكر من خلال اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي. وهذا يساعد في التحكم في المرض وتقليل مخاطر المضاعفات الصحية المرتبطة بالسكري، مثل أمراض القلب والكلى وفقدان البصر وبتر الأطراف. يعتبر السكري مرضًا استقلابيًا يسببه نقص هرمون الإنسولين أو ضعف الاستجابة الطبيعية للجسم للإنسولين، والذي يساعد في نقل السكر (الغلوكوز) من الدم إلى الخلايا. في كلا الحالتين، ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم فوق المستويات الطبيعية، وهذا يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجسم في المستقبل.
يجب قياس مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي كل ثلاثة أشهر لأي شخص يعاني من مرض السكري. ويجب أيضًا إجراء الاختبار إذا كان الشخص ليس مصابًا بالسكري ولكن لديه عوامل خطر للإصابة بالمرض، مثل التاريخ العائلي للمرض والسمنة وقلة الحركة.
ما هي مستويات اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الطبيعية؟ %5.6 أو أقل طبيعي. من 5.7% وحتى 6.4% ما قبل السكري (Prediabetes)، وهو حالة تعني أن مستوى سكر الدم لدى المصاب أقل من تشخيصه بالإصابة بداء السكري، لكنه في الوقت نفسه أعلى من المستوى الطبيعي، وعند عدم التعامل مع هذه الحالة فإن الشخص سوف يصاب بالسكري من النوع الثاني خلال 10 سنوات أو أقل. 6.5 % أو أعلى مصاب بالسكري. إذا تم تشخيصك بمرض السكري أو ما قبل السكري فسيعمل طبيبك معك لتحديد هدف فردي لمستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي لديك، ومعظم مرضى السكري لديهم مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي مستهدف أقل من 7%، وقد يضع الأطباء هدفا آخر للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى مثل أمراض القلب، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع إنسايدر Insider.
اقرأ أيضاً
ويقول التقرير إنه إذا كنت مصابا بداء السكري أو ما قبل السكري فمن المهم خفض مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، وفي الواقع، يمكن أن يقلل كل خفض بنسبة نقطة مئوية في مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد من مرض السكري بنسبة 40%. كيف يمكن خفض الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي بشكل طبيعي دون أدوية؟ 1- إنقاص الوزن، إذ يمكن أن يساعدك التخلص من الكيلوغرامات الزائدة على التحكم بشكل أفضل في سكر الدم وخفض مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي. 2- ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تساعد التمارين الجسم على امتصاص الغلوكوز من مجرى الدم، ويمكن أن تساعد في جعل الجسم أكثر كفاءة في الوصول إلى الغلوكوز واستخدامه. 3- التحكم بكمية الكربوهيدرات، إذ يمكن أن يساعدك العمل مع اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية على خفض مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري أو ما قبل السكري إلى مراقبة كمية الكربوهيدرات التي يتناولونها، لأن الكربوهيدرات لها تأثير كبير على نسبة السكر في الدم.
اقرأ أيضاً
لذلك، من الضروري الحصول على معلومات من الطبيب أو اختصاصي التغذية لفهم كيفية تأثير تناول أطعمة معينة على نسبة السكر في الدم. تعتبر الكربوهيدرات (النشويات) إحدى المجموعات الغذائية الرئيسية الثلاث، إلى جانب الدهون والبروتينات، وتعد النشويات مصدرًا هامًا للطاقة للجسم. تنقسم الكربوهيدرات بناءً على تركيبها الكيميائي إلى الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة. الكربوهيدرات البسيطة تشمل السكر الأبيض وسكر الفاكهة والسكر الأسمر والسكريات الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والحليب ومنتجات الألبان والسكريات المضافة أثناء تجهيز الأغذية وتكريرها. أما الكربوهيدرات المعقدة فتشمل خبز الحبوب الكاملة والحبوب والخضروات النشوية مثل البطاطا والبقوليات والخبز والأرز والمعكرونة. تعتبر الكربوهيدرات المعقدة أفضل للتحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل، وتعتمد الكمية المناسبة على وزن الشخص وعمره وجنسه ومستويات السكر لديه.
في حالة كانت نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي مرتفعة للغاية أو في حالات معينة أو إذا لم تكن الطرق السابقة فعالة في خفضه، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية. تشمل الأدوية أدوية السكري الفموية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل الميتفورمين، والإنسولين. في حال كانت نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الأولية لديك أعلى من 9%، فقد يوصي طبيبك بالبدء في استخدام الإنسولين على الفور. الإنسولين هو هرمون يساعد الجسم على استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة، ويتم إنتاجه من قبل خلايا بيتا في البنكرياس. يتم حقن الإنسولين من خلال إبر خاصة، وهو علاج ضروري لجميع الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول وبعض الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني. تتوفر أنواع مختلفة من الإنسولين، وتختلف في السرعة والفترة التي تكون فيها فعالة.