قم بمشاركة المقال
النعاس هو الشعور القوي بالرغبة في النوم، أو الشعور الذي يمر به الشخص قبل الخلود إلى النوم. ومن ثم فالنعاس هو آلية يخبر بها الجسم الشخص أنه بحاجة للنوم، لكنه قد يكون مؤشرا على أمراض أو حالات معينة. النعاس هو نتيجة قلة النوم، وهو حالة منفصلة بين النوم واليقظة، حيث ينخفض انتباه الشخص ويقظته. الجميع بحالة النعاس في طريقهم إلى النوم. ويختلف التعب عن النعاس. فالنعاس هو الشعور بالحاجة إلى النوم، أما التعب فهو نقص في الطاقة والدافع، وفق المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة. النعاس في النهار ليس مرضا في حد ذاته، بل هو أحد الأعراض التي تسببها مشكلة أساسية. ومن أبرز أسباب النعاس في النهار قلة النوم ليلاً، الأرق، عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق. كما يمكن أن يسبب الألم النعاس، حيث يعقد النوم ويجعل الشخص عرضة للنعاس. وأيضًا كثرة التبول الليلي وبعض الأدوية يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالنعاس والارتباك أثناء النهار.
الاكتئاب وأدوية الألم ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية ليست سوى عدد قليل من الأنواع الأخرى من الأدوية التي يمكن أن تسبب النعاس. هناك أمراض تسبب النعاس، نفصلها في الفقرة التالية.
توقف التنفس أثناء النوم، ويعرف أيضا باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) وهو اضطراب في التنفس يتميز بتوقف قصير في التنفس أثناء الليل. يخلف نوما متقطعا يسبب عادة النعاس أثناء النهار، وقد يؤثر على ما يصل إلى 20% من البالغين، وذلك وفق مؤسسة النوم في الولايات المتحدة. متلازمة تململ الساق (RLS) وتسبب هذه الحالة إحساسا قويا بالحاجة إلى تحريك الأطراف، وخاصة الساقين، ولها مخاطر معروفة، إذ تتسبب بتعطيل إجمالي وقت النوم ونوعيته.
إيقاع النوم واليقظة اليومية (Circadian Rhythm Sleep-Wake Disorders) وفيها يكون جدول نوم الشخص غير متوافق مع دورة الليل والنهار، ومن ثم يكون نومه قصيرا ومشتتا. ومن الأمثلة على ذلك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ومشاكل النوم التي يسببها العمل بنظام المناوبة أو الورديات.
اقرأ أيضاً
اضطرابات الصحة العقلية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب القلق العام واضطراب ثنائي القطب ترتبط بمشاكل النوم التي قد تؤدي إلى نوبات من النعاس المفرط. الخدار (Narcolepsy) وهو حالة عصبية لا يستطيع فيها الدماغ تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بشكل صحيح. وهو يؤثر على واحد من بين كل ألفي شخص ويجعله عرضة للنوم بسرعة، بما في ذلك الأوقات غير المناسبة.
يُعتبر الخرف ومرض باركنسون من الأمراض المرتبطة بصعوبات النوم والنعاس أثناء النهار. فعادةً ما تسبب إصابات الدماغ الرضحية مشاكل في النوم. كما أن وجود أورام أو آفات في المخ يمكن أن يؤثر على نوم الشخص. بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) قد تسبب صعوبات في النوم للأطفال والبالغين. كما يمكن أن يؤثر مرض السكري وقصور الغدة الدرقية وفقر الدم وعدم توازن الكهارل في الدم على نوم الشخص.
اقرأ أيضاً
بالإضافة إلى الأمراض والحالات المرضية، فإن عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على نوم الشخص. فعلى سبيل المثال، تستهلك عملية الهضم طاقة، مما يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالنعاس. كما أن تناول الكثير من الدهون والكربوهيدرات في الوجبة يمكن أن يزيد من فرصة الشعور بالنعاس. وقد يكون الشخص مصاباً بالسكري دون أن يعلم ذلك، ولذلك قد يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم بسرعة بعد تناول الطعام، مما يسبب النعاس.
علاوة على ذلك، تناول وجبة دسمة وبكمية كبيرة قبل النوم يمكن أن يؤثر على نوم الشخص. لذا، يُنصح بتناول وجبة خفيفة قبل النوم بفترة من الزمن لتجنب الشعور بالنعاس الزائد.