قم بمشاركة المقال
قبل أن يشتري الأمير السعودي وولي عهد المملكة محمد بن سلمان هذا القصر، كانت كيم كارداشيان تعتبره مكاناً رائعاً لزفافها حيث تتميز بالنافورة الذهبية والتماثيل الرخامية والحدائق بمساحة 57 فدان. وقد اشترى ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان قصر شاتو لويس الرابع عشر في فرنسا بقيمة أكثر من 300 مليون دولار واعتُبرت حينها بأنها أغلى منزل في العالم منذ عام 2015. وقد تم بناء هذا القصر على طراز القلاع الفرنسية في القرن السابع عشر بينما أعاد المهندس عماد خاشقجي بنائها بوسائل الراحة بما يتناسب مع حياة القرن الحادي والعشرين بما في ذلك التحكم في النوافير وأنظمة الصوت والإضاءة وتكييف الهواء بواسطة تطبيقات آيفون. ويبدو القصر من الخارج مثل قصر فرساي يعود للقرن السابع عشر ولكنه في الواقع مبنى جديد بعد أن قام المهندس عماد خاشقجي بإعادة تصميمه. وأهم ما يميز هذا القصر هو غرفة التأمل وهي غرفة زجاجية تحت الماء يمكن من خلالها مشاهدة أسماك الحفش والكوي بالإضافة إلى تمثال لويس الرابع عشر المصنوع من رخام كارارا باهظ الثمن وهو موجود في الحديقة مساحتها 57 فدان. وتوجد أجنحة فيها 10 غرف النوم وغرفة استقبال ضخمة مع سقف قبة مطلية بارتفاع 15.8 متر ومكتبة وقبو لتخزين المشروبات تتسع ل3000 برميل كما يحتوي على مسبح داخلي وخارجي، وغرفة سينما خاصة وملعب اسكواش وغرفتي الرقص وملهى ليلي.
ولي العهد السعودي ليس غريبًا على الاستثمار في الأصول الفاخرة والمكلفة. فقد أظهر اهتمامًا كبيرًا بشراء اليخت الفاخر الذي يبلغ قيمته 500 مليون دولار، وكذلك لوحة ليوناردو دا فينشي الشهيرة "سالفاتو موندي" بقيمة 432 مليون دولار.
إن هذه الشراءات الباهظة تبرز رغبة ولي العهد في الاستمتاع بأفخم وأرقى السلع والأعمال الفنية. فهو يفضل الاستثمار في الأشياء التي تعكس ذوقه الرفيع وتعزز مكانته كشخص ذو ثروة ونفوذ.
لا يمكن إنكار أن هذه الاستثمارات تعكس القدرة الشرائية الهائلة لولي العهد وثروته الضخمة. فهو يمتلك الموارد اللازمة لشراء ما يشاء، ويستثمر بحكمة لتعزيز ثروته وتنويع محفظته الاستثمارية.
اقرأ أيضاً
ومع ذلك، يجب أن نتساءل عما إذا كانت هذه الاستثمارات تعكس أولويات ولي العهد الحقيقية. ففي ظل تحديات اقتصادية واجتماعية عديدة تواجه المملكة، قد يكون من الأفضل استثمار تلك الأموال في مشاريع تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.
على الرغم من ذلك، فإن ولي العهد له الحق في اتخاذ قرارات الاستثمار الخاصة به وفقًا لرغباته الشخصية وأهدافه المالية. ومن الواضح أنه يستمتع بالثروة ويسعى للاستمتاع بأفضل ما يمكن توفيره في العالم.
اقرأ أيضاً
بصفة عامة، يمكن اعتبار استثمارات ولي العهد في الأصول الفاخرة والمكلفة كمظهر للترف والرفاهية الذي يتمتع به. ومن المهم أن نتذكر أن هذه الاستثمارات تعكس نمط حياة فاخر ومترف، ولا تعكس بالضرورة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحًا.