قم بمشاركة المقال
لا يزال "المصدم" عبارة عن نحت صخري يقع في وادي قنا، تحديدًا في قرية المفصلة غرب منطقة عسير في السعودية. يبلغ طول المصدم أكثر من 20 مترًا، وارتفاعه 8 أمتار، وعرضه حوالي متر واحد. يروي المصدم قصة حب حزينة انتهت بموت البطل. يشرح أحمد بن زايد الخريصي، مالك المزرعة التي يقع فيها المصدم، تفاصيل هذه الحكاية. يذكر أن رجلاً تقدم إلى إحدى الفتيات في وادي قنا قبل 4 قرون. وطلب والدها منه أن يقوم بشق جبل يفصل بين مزرعته والوادي الذي تمر به السيول كمهر لابنته. ووفقًا لما ذكره الأب، إذا نجح الشاب في شق الجبل وري مزارعه الواقعة خلفه بالمياه، فإن ابنته ستكون زوجته. يعتبر المصدم شاهدًا على هذه القصة الحزينة والمأساوية. يستمر في جذب الزوار والسياح الذين يأتون للاستمتاع بجماله وروعته. إنه تحفة فنية تروي قصة حب مأساوية تعكس ماضي البشرية وألم الفراق والفقدان. تعد هذه القصة والمصدم جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة وتاريخها. يعكس المصدم العمق الثقافي والتاريخي لهذه المنطقة الجميلة ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. إن المصدم ليس مجرد قطعة صخرية، بل هو قصة حب حزينة ترويها الصخور وتحفظها الأجيال. إنه تذكير لنا بأهمية الحب والعلاقات الإنسانية وألم الفراق والفقدان. قصة المصدم تعكس جوهر الإنسانية وتجعلنا نتأمل في أعماقنا ونفكر في قوة الحب وتأثيره على حياتنا. إن المصدم ليس مجرد معلم سياحي، بل هو تحفة فنية فريدة من نوعها تعكس الثقافة والتاريخ وروح هذه المنطقة الجميلة. إنها قصة حب مأساوية تستحق الاحترام والتقدير والاستمتاع بها.
في إحدى القرى النائية في المملكة العربية السعودية، عاش رجل بسيط يحلم بالزواج من فتاة جميلة من نفس القرية. ولكن كان هناك شرط واحد لتحقيق هذا الحلم، وهو أن يقوم الرجل بتكسير جبل صخري ضخم يفصل بين قريته وقرية الفتاة.
وأخذ الرجل في تكسير الجبل ونحته بيده مستخدمًا أدوات بدائية تعتمد على القوة الجسدية. وبعد جهود مضنية، نجح في إحداث شق بعرض يقارب المتر وارتفاع يتجاوز ثمانية أمتار، وبطول يفوق العشرين مترًا. ومن خلال هذا الشق، تسللت المياه إلى تلك المزارع المنتجة.
تحكي القصة التي توارثتها الأجيال، نهاية حزينة لذلك الرجل. حيث عندما قال والد الفتاة: "أوفيت بما طلبته منك وابنتي زوجة لك"، فما كان منه إلا أن خرّ ميتًا من الفرح، مخلّفًا وراءه قصة حب محزنة تتناقلها الألسن منذ مئات السنين وإلى الوقت الحاضر.
اقرأ أيضاً
وتوسعت تلك الشقة بواسطة المعدات والآليات الحديثة بعد وفاة الرجل، حيث تولت تلك المزرعة بالإرث من جده. ومع مرور السنين، تنامت المزارع وازدهرت، مما جعلها ترتوي بما يكفي لإطعام القرية بأكملها.
وما زالت تلك الشقة ومزارعها تحكي قصة رجل قام بتكسير الجبل ونحته لتنفيذ شرط زواجه. وما زالت القصة تثير الدهشة والإعجاب لدى الناس، حيث يرون فيها قوة العزيمة والإصرار على تحقيق الأحلام، وأن الحب قادر على تحقيق المعجزات.