قم بمشاركة المقال
قامت اللجنة الإشرافية للصحة العامة، وهي تمثل اللجنة الإشرافية الفرعية لمكافحة العدوى بصحة منطقة مكة المكرمة، بتنفيذ تجربة فرضية في مستشفى السعودي الألماني مساء يوم الأحد. تهدف هذه التجربة إلى محاكاة حج عام 1444 هـ لحالة مشتبه فيها بأنها حمى نزفية (اشتباه ماربورغ).
أوضح المتحدث الرسمي لصحة مكة المكرمة، حمد بن فيحان العتيبي، أن هذه التجربة تمت بالتعاون بين القطاعين الصحي العام والخاص. قامت إدارة مكافحة العدوى بصحة منطقة مكة المكرمة بتنفيذ التجربة في مستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة، بهدف تقييم جاهزية القطاع الخاص للتعامل مع الأمراض المستجدة ونقل الحالة إلى المستشفى المختص.
أكد رئيس اللجنة الإشرافية لمكافحة العدوى لحج عام 1444 هـ، الدكتور وسام غفوري، أن هذه التجربة تأتي كإكمال لتجربة سابقة تمت في مستشفى النور التخصصي، والتي تهدف إلى تقييم جاهزية واستعداد المستشفى لاستقبال ومعالجة مثل هذه الحالات وفقًا للأدلة الإرشادية.
تبدأ فرضية السيناريو بتلقي بلاغ من مستشفى السعودي الألماني لحاج غير سعودي يشتكي من أعراض مرضية خطيرة. يعاني المريض من حمى مرتفعة وإرهاق شديد وآلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى نزيف تحت الجلد ونزيف من الفم. بعد فحصه من قبل طبيب الطوارئ، تم تشخيص حالته على أنها حمى نزفية مشتبه فيها بمرض فيروس ماربورغ. يعد مرض فيروس ماربورغ مرضًا شديد الخطورة يسبب حمى نزفية، ويصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى 88٪. ينتمي هذا الفيروس إلى نفس عائلة فيروس إيبولا المسبب لمرض إيبولا. يصاحب المصاب ارتفاعًا في درجة الحرارة وصداعًا وتشوهات شديدة في الحالة العامة.
تم نقل المريض إلى مستشفى النور التخصصي، وبعد الفحص، تبين وجود 3 أشخاص مخالطين له في مكان الإقامة. تم تنفيذ خطة الوقاية والتعامل مع الحالات وفقًا للبروتوكولات المعتمدة، وتم تنشيط أدوار ومهام الجهات ذات الصلة وفقًا للمهام المحددة.