قم بمشاركة المقال
وثق مقطع فيديو لقاء نادر للملك فهد بن عبدالعزيز مع المذيع عرفان على قناة MBC لأول مرة، حيث كانت المقابلة عبارة عن أسئلة وإجابات.
تناولت المقابلة قضية السلام، حيث طرح عرفان السؤال الأول الذي يتعلق بتقييم المرحلة الأولى لمؤتمر مدريد وشروط نجاح مؤتمر السلام بعد مرحلة مدريد.
أجاب الملك فهد بأن الإنطلاقة الأولى كانت صعبة، وأن القضية معقدة ولكن يمكن تبسيطها. وأشار إلى أن القضية تنحصر في حق شرعي وفي دولة لا ترغب في استجابة لهذا الحق. وأضاف أنه لا يوجد مشكلة في نظره، وأن قادة العرب مقسمون إلى قسمين، قسم له علاقة مباشرة وقسم مرتبط بمن لهم علاقة مباشرة.
وأعرب الملك فهد عن شكره للرئيس الأمريكي بوش ولوزير خارجيته، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مصممة على عودة الحق لأصحابه بالطريقة العادلة والمنصفة.
اقرأ أيضاً
قال الملك فهد: "القدس حق العرب والمسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء. لقد حدثت صراعات واشتباكات ومعارك، وانتهت هذه المعارك بسيطرة إسرائيل على أراضٍ عربية، بما في ذلك القدس. هذا أمرٌ ينبغي أن يكون من حق العرب والمسلمين والمسيحيين، حيث تتواجد أماكن مخصصة لكل منهم."
وأضاف الملك فهد: "إذا كان هناك اشتباكات بين العرب وإسرائيل وانتهت بسيطرة إسرائيل على القدس والضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان، فإذا كانت إسرائيل تسعى للسلام، فعليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها بالقوة في عام 1956 أو 1967، لأن الاحتلال بالقوة لا يمنح أحدًا حق الملكية. الحق الملكي يكون بالوسائل الشرعية."
اقرأ أيضاً
وأكد الملك فهد أن العرب وقادة الأمة العربية استجابوا بشكلٍ منطقي ومعقول، ورغبوا في حل هذه المشكلة بطريقة عادلة ومنصفة، وفقًا لقرارات دولية تم اعتمادها من قبل قادة العالم، بما في ذلك الرئيس بوش والرئيس كروبوتشوف ووزير الخارجية الأمريكي والمسؤولين في الإدارتين."
وأضاف الملك فهد: "نسمع الآن أن إسرائيل لا ترغب في الانسحاب ولا ترغب في أن تكون واقعية ومنطقية. إذاً، ليس العرب هم من لا يرغبون في السلام، بل العكس تمامًا. العرب يرغبون في سلام عادل ومنصف، يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة."
تفتح أبواب السلام ويتحدث الملك فهد قائلاً: إذا كانت إسرائيل ترغب في السلام كما تدعي، فإن أبواب السلام قد فُتحت. كانوا يقولون أن الفلسطينيين لا يرغبون في الجلوس مع إسرائيل على طاولة واحدة، ولكن المنطق والواقع الذي شاهدناه يقول إن الفلسطينيين يتحدثون بروح السلام. فما الذي يُطلب من العرب؟ هل يجب عليهم التنازل عن حقوقهم؟ هذا ليس منطقياً. أسمع وأقرأ عن العديد من قادة اليهود في العديد من البلدان الذين يتحدثون بشكل منطقي ومتفهم، ولكن إذا كانت الإدارة أو المسؤولون في إسرائيل يصرون على التصريحات التي لا تدل على رغبتهم في التوصل إلى سلام، فهذا أمر غير منطقي.