قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"تحذير! العمل الطويل يهدد صحتك بمرض خطير"

"تحذير! العمل الطويل يهدد صحتك بمرض خطير"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

21 أكتوبر 2023 الساعة 05:06 مساءاً

"إنه يعمل بجد" هي العبارة التي غالبًا ما يتم ارتداؤها كوسام شرف في مجتمع اليوم السريع الخطى. إنها شرط أساسي وحقيقة لا يمكن إنكارها للعديد من الأفراد الذين يسعون جاهدين لتحقيق النجاح. ومع ذلك، تحت سطح الطموح والتفاني، يكمن تهديد محتمل للعضو الأكثر حيوية في الإنسان، وهو القلب. يمكن أن تؤدي متطلبات جدول العمل القاسي ونمط الحياة المزدحم إلى فرض ضغط كبير على نظام القلب والأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى عواقب ضارة على صحة القلب.

في عصر يتم فيه تقدير النجاح المهني والتقدم الوظيفي بشكل كبير، يمكن أن يكون الضغط لتحقيق النجاح هائلاً وقد يدفع الأشخاص إلى الالتزام الزائد تجاه مسؤوليات العمل. وهذا التوازن المتباين بين الإجهاد المرتبط بالعمل والاهتمام بالنفس قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب.

تؤثر الضغوط الزائدة في العمل على القلب بزيادة مستويات التوتر. يمكن أن يؤدي الإرهاق المستمر إلى إجهاد مزمن، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. وعند التعرض لهذه الهرمونات لفترات طويلة، يمكن أن يرتفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وهما عاملان خطر لأمراض القلب. لذا من المهم أن يحافظ الشخص على توازن مستقر بين العمل والحياة الشخصية حتى لا يتجاوز مستويات التوتر الحد الأقصى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.

غالبًا ما لا يترك العمل الطويل وقتًا كافيًا لممارسة التمارين الرياضية أو اتباع نمط حياة نشط، وهو عنصر أساسي لصحة القلب. ويرتبط النمط الحياتي السلبي بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. عندما يحول التزامات العمل دون إمكانية ممارسة النشاط البدني بانتظام، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بمشاكل القلب. ولذا يجب أيضًا أن يحافظ الشخص على توازن نشط بين العمل والحياة الشخصية حتى يتمكن من إعطاء الأولوية للصحة البدنية أيضًا.

يمكن أن تؤثر ضغوط العمل المتزايدة على اختيارات الطعام، ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى تبني عادات غذائية سيئة. قد تصبح خيارات الطعام السريعة وغير الصحية الأكثر شيوعًا، وتحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات، ونسبة ضئيلة من البروتينات والألياف والكربوهيدرات الصحية. وهذه الأنماط الغذائية يمكن أن تسهم في السمنة وغيرها من المشاكل المرتبطة بالقلب.

يمكن أن يؤدي العمل المفرط إلى تعطيل أنماط النوم لدى الشخص، مما يؤدي إلى عدم كفاية الراحة للجسم والعقل. ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن البالغين الذين ينامون أقل من 7 ساعات كل ليلة هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية، مثل الأزمة القلبية والربو والاكتئاب. لذا فإن النوم الكافي والجيد ضروري لتعافي القلب وعمله بشكل صحيح. وبالتالي، قد يشكل العمل المفرط عائقًا أمام صحة القلب.

-عدم وجود توازن بين العمل والحياة

إن عدم وضوح الحدود بين العمل والحياة الشخصية بسبب العمل المفرط يمكن أن يخل بالتوازن اللازم لصحة القلب، إن الإرهاق المزمن في العمل لا يترك سوى القليل من الوقت للاسترخاء والاستجمام وقضاء وقت ممتع مع أحبائك، إن الضغط المستمر لأداء المهام والوفاء بالمواعيد النهائية يمكن أن يخلق حالة مستمرة من القلق تؤثر سلبًا على الصحة القلبية والعقلية.

-إهمال الفحوصات الطبية

تعمل الفحوصات الصحية كإجراءات وقائية تجاه المشاكل طويلة الأمد وعدم إجراء الاختبار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة، عندما يقع الأفراد في دائرة من العمل الزائد، فقد يهملون الفحوصات الصحية المنتظمة والتدابير الوقائية، وبالتالي يجب إعطاء الأولوية للفحوصات الطبية المنتظمة التي تشمل فحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وصحة القلب بشكل عام. إهمال هذه الجوانب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

اخر تحديث: 21 أكتوبر 2023 الساعة 05:43 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد