قم بمشاركة المقال
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صباح أمس الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول، صورًا من خرائط غوغل مع ادعاء مفاده أن اسم شبه جزيرة سيناء المصرية، حُذف من الخرائط بشكل مفاجئ.
وجاء ذلك بالتزامن مع الأخبار المتداولة عن دعوات إسرائيلية لتهجير سكان غزة إلى سيناء، أو ضم أجزاء من شبه الجزيرة المصرية إلى القطاع، تزامنًا مع الحرب الأخيرة.
فما حقيقة حذف اسم سيناء من على خرائط غوغل؟
راجع "" خرائط غوغل وعاد إلى نسخ قديمة مؤرشفة منها، وتبين أن الادّعاء المتداول عن إزالة اسم شبه جزيرة سيناء منها غير دقيق، إذ لم يُحذف بشكل مفاجئ بالتزامن مع الحرب الأخيرة في غزة.
اقرأ أيضاً
ويتضح أن الصور المتداولة لخرائط غوغل، هي للخريطة العامة لمصر والتي عادةً لا يظهر فيها اسم شبه جزيرة سيناء، وتُظهر اسم العاصمة القاهرة وبعض المدن وفق توزيعها الجغرافي. أي أنّ البحث عبر ، عن دولة مثل (مصر) لن يُظهر اسم شبه جزيرة سيناء، بل ستظهر أسماء بعض المدن الكبرى فقط في البلاد.
أما لو بحثنا عن منطقة معينة فقط ستظهر نتائج هذه المنطقة، إذ بالبحث عن (شبه جزيرة سيناء) فقط على خرائط غوغل، كامل معالم الجزيرة بأسماء المدن والقرى وتخطيطها الإداري الخاص بها.
اقرأ أيضاً
السيسي يرفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخطط والمقترحات التي تتحدث عن إمكانية نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء. جاء ذلك في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة يوم أمس الأربعاء.
وفي سياق الحديث، اقترح السيسي نقل سكان قطاع غزة إلى صحراء النقب، بهدف مساعدة إسرائيل على تصفية المقاومة في غزة. وأوضح السيسي أنه قد طرح هذا الاقتراح أمام المستشار الألماني وأعلن عنه علنًا، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك فكرة للتهجير، فإن هناك صحراء النقب التي يمكن استخدامها لهذا الغرض. وأضاف أنه يمكن نقل الفلسطينيين إلى هناك حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة في غزة، وبعدها يمكن إعادتهم إلى أراضيهم إذا رغبوا في ذلك.
وأشار السيسي إلى أن العملية العسكرية لتصفية المقاومة في غزة قد تستغرق سنوات، وأنها عملية معقدة لم يتم الانتهاء منها بعد. وأكد أن مصر تتحمل تبعات هذه العملية، حيث يمكن أن تتحول سيناء إلى قاعدة لشن هجمات إرهابية ضد إسرائيل. وأشار إلى أن ذلك سيؤدي إلى تلاشي السلام الذي تم بناؤه بين مصر وإسرائيل، وذلك في إطار محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد السيسي أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية باستخدام القوة العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، وأنها لن تسمح بأن تأتي هذه العمليات على حساب المنطقة. وأكد أن مصر ستظل داعمة للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطيني.
أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أن تصفية القضية الفلسطينية تشكل خطرًا كبيرًا، وأكد أن ما يحدث في غزة الآن ليس مجرد عمل عسكري ضد حماس، بل هو محاولة لدفع السكان المدنيين للجوء إلى مصر، وهو ما ترفضه مصر تمامًا، حيث تعارض أي خطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وأوضح السيسي أن الرأي العام في مصر والعالم العربي يتأثر ببعضهم البعض، وإذا استدعى الأمر فإنه سيطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفضه لهذه الفكرة، وستشهد مصر ملايين المواطنين يعبرون عن موقفهم.
وأكد السيسي أنه يتحدث بهذه الكلمات لأنه يشعر بأن هناك حصارًا مفروضًا، والهدف النهائي من ذلك الحصار هو نقل الفلسطينيين إلى مكان آخر.