قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

هل يسبب فقر الدم الخمول وزيادة النوم؟ اكتشف الحقيقة والحلول المبتكرة!

هل يسبب فقر الدم الخمول وزيادة النوم؟ اكتشف الحقيقة والحلول المبتكرة!
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

21 أكتوبر 2023 الساعة 11:30 مساءاً

يعاني بعض الأشخاص من الخمول والتعب أثناء أداء النشاطات اليومية والعمل، ولكن ما هي أسباب الخمول وكثرة النوم؟ وهل تُعتبر هذه الحالة من الحالات المرضية المقلقة؟ وهل يُمكن علاجها بطرق معينة؟ وهل لها علاقة بفقر الدم وبعض الأمراض الأخرى؟ كل هذه الأسئلة سنُجيب عنها خلال مقالنا الحالي من ناحية علمية وتبعًا لنتائج أبحاث ودراسات مؤكدة. لا يُمكن دائمًا تحديد أسباب النعاس الشديد والتعب خلال ساعات النهار بالرغم من النوم لساعات كافية ليلًا. إلا أن بعض المعلومات والمؤشرات تُساعد في معرفة السبب الحقيقي وإيجاد الحل المناسب تبعًا للسبب. ولكن قبل ذلك يجب الاتفاق على تعريف معنى الخمول أو النعاس المُفرط بشكل دقيق. والذي يُمكن تعريفه بصعوبة الاستيقاظ صباحًا، مع الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار والخمول العام في الجسم. والذي يُعيق القيام بالنشاطات المتنوعة. وقد يُصاحبها أعراض أخرى مثل فقدان الشهية والقلق. وذلك بسبب التعب والإرهاق بشكل عام. ويؤثر هذا الخمول بشكل عام على 20% من البالغين ويعيق القيام بالأنشطة اليومية المختلفة.

قد يكون هذا الخمول أحيانًا ناتجًا عن حالة مرضية تعرف بفقر الدم، وهو النقص في عدد خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين لأعضاء الجسم المختلفة؛ لذلك فإن فقر الدم يُعتبر من أسباب الخمول وكثرة النوم والتعب الشديد والارهاق العقلي؛ لأن الجسم يحاول مقاومة التعب دون جدوى، وقد ينتج  عن نقص الحديد أو نقص فيتامين ب12 أو نقص حمض الفوليك؛ لذلك يُمكن علاجه عن طريق المكملات الغذائية لتحسين الوظائف الإدراكية ومستوى النوم بشكل عام، كما قد يحدث التعب وكثرة النوم والخمول بسبب ، الذي يُمكن الحصول عليه عن طريق التعرض للشمس، أو تناول مكملات فيتامين د حسب الحالة المرضية ووفق نصائح الطبيب.

صورة متعلقة توضيحية

فقر الدم من أسباب الخمول وكثرة النوم

أسباب كثرة النوم

كثرة النوم خلال ساعات النهار عبارة عن حالة مزعجة تُسبب قلة النشاط خلال ساعات النهار، وصعوبةً في إتمام المهام اليومية والأعمال المطلوبة؛ ممّا يزيد الانزعاج والقلق، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة أحد الأسباب التالية:

  • قلة ساعات النوم: قد يكون من أهم أسباب الخمول عدم النوم لساعات كافية لأسباب متنوعة؛ منها الرغبة في السهر، أو العمل لساعات متأخرة، أو قد يكون السبب مرضيًا؛ مثل تناول الأدوية أو المخدرات، وغيرها من العادات والسلوكيات التي تعيق النوم ليلًا.
  • الاكتئاب: قد يُسبب الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية المتنوعة تقليل ساعات النوم في الليل؛ وبالتالي الشعور بالخمول والتعب والنعاس طوال النهار، ويُعرف الاكتئاب عادةً بأنّه الحزن المصحوب بالقلق واليأس الذي يُصاحبه مجموعةً من الأعراض المتعلقة في التركيز والوظائف الإدراكية، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الجسدية؛ مثل اضطراب المعدة و، ولعلّ أهم الأعراض المصاحبة له اضطرابات النوم المتمثلة في الأرق الليلي؛ وبالتالي الخمول والنعاس نهارًا، ولعلّ الاكتئاب من أهم أسباب الخمول وكثرة النوم، ومن أهم النتائج أيضًا فكلاهما يزداد بالآخر؛ بل إنّ الأشخاص المصابين بالأرق مُعرضين للإصابة بالاكتئاب بشكل أكبر.
  • اضطرابات النوم: قد تكون اضطرابات النوم من أهم أسباب الخمول وكثرة النوم نتيجة تقليل ساعات النوم أو نوعيته؛ ممّا يُسبب الاستيقاظ في حالة من التعب والإرهاق بدل الشعور بالراحة، وهذه الاضطرابات متعددة ولها أسباب متنوعة؛ أهمها:
    • انقطاع النفس النومي: وهو توقّف التنفس أثناء النوم لمرّاتٍ متعددة لمدة تصل إلى 10 ثواني في كل مرّة، مع تكرار هذا الإنقطاع عدّة مرّات قد تصل إلى 100 مرة يوميًا؛ ممّا يُقلل كمية الأكسجين الواصلة للدماغ والجسم بشكل عام، وقد تحدث هذه الحالة بسبب انسداد مجرى التنفس أثناء النوم، وهذه المشكلة لا تُسبب التعب والإرهاق فقط، بل قد تُسبب ارتفاع ضغط الدم وضعف التركيز والعديد من المشاكل الأخرى الخطيرة؛ مثل والسكتات الدماغية؛ لذلك يجب التحدث مع الطبيب لتلقي العلاج المناسب .
    • متلازمة تململ الساقين: أحيانًا تحدث قلة النوم ليلًا بسبب تململ الساقين ليلًا، وهي عبارة عن اضطراب يُصيب الساقين ويُسبب فرط حركتهم بشكل مزعج، مع الشعور بالتشنج الذي يمنع النوم ويسبب الأرق؛ وبالتالي الشعور بالخمول نهارًا وكثرة النعاس.
  • متلازمة التعب المزمن: وهي متلازمة تبقي الجسم في حالة تعب دائم دون معرفة سببها الفعلي، ولا يتم تشخيصها إلّا في حال فشل الاختبارات الأخرى لتأكيد إحدى الحالات المعروفة، ولأنها حالة غير معروفة الأسباب فقد يكون علاجها غير معروف أيضًا، لكن يمكن محاولة التعايش معها وممارسة بعض التمارين الخفيفة لإدارة التعب والإرهاق.
  • الفيبروميالغيا: وهي عبارة عن ألم عضلي ليفي يُصيب العضلات والأنسجة الرخوة ويسبب الأرق ليلًا؛ وبالتالي الخمول والنعاس طوال النهار، وفي هذا النوع من المشاكل يمكن لمسكنات الألم المساعدة في تقليل الألم، وتحسين نوعية النوم ليلًا، كما يُمكن
    • تغيير النظام الغذائي: يمكن تناول الوجبات الصحية والغنية بالطاقة خلال النهار لتعزيز الطاقة والحد من الخمول والنوم الزائد. يمكن تضمين الأغذية الغنية بالطاقة مثل الموز وزبدة الفول السوداني والحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات في النظام الغذائي.
    • تناول المكملات الغذائية: في حالة نقص الفيتامينات والمعادن، يمكن تناول المكملات الغذائية المناسبة أو تناول الأطعمة المعززة للفيتامينات والمعادن.
    • تحسين نوعية النوم: يمكن تحسين نوعية النوم عن طريق تغيير العادات اليومية واتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك الحصول على كمية كافية من النوم وتجنب العوامل المسببة للأرق.
    • ممارسة النشاط البدني: يمكن زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة لزيادة مستوى الطاقة وتحسين القوة والتحمل.
    • إدارة الإجهاد: يمكن إدارة الإجهاد عن طريق تنظيم ساعات العمل وتغيير نمط التفكير وممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا.
    • العلاج الدوائي: في حالات معينة، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا لعلاج كثرة النوم والخمول، ويجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

    توصيات لتجنب كثرة النوم والخمول

    لتجنب كثرة النوم والخمول، يمكن اتباع بعض التوصيات التالية:

    • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تكون ممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني إحدى طرق العلاج الفعّالة في حالات الإجهاد والتململ في الساقين أيضًا.
    • تناول الأدوية: يمكن اللجوء لتناول بعض أدوية الاكتئاب، التي تساعد في تحسين جودة النوم، أو بعض العلاجات المنشطة التي تخفف النعاس خلال ساعات النهار وتنشط الجسم.
    • استخدام جهاز تحسين التنفس: وهو عبارة عن جهاز للأنف متصل بوحدة نفخ، يساعد في إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا طوال الليل لتحسين عملية التنفس ليلاً، أو استخدام الأجهزة الفموية، وهي عبارة عن أجهزة توضع في الفم، تعمل على تحريك اللسان أو الحنك الرخو أو الفك السفلي إلى الأمام بطريقة تساعد على فتح مجرى الهواء في حالات انقطاع النفس أثناء النوم.
    • فقدان الوزن الزائد: أحيانًا يكون انقطاع النفس أثناء الليل ناتجًا عن السمنة؛ بسبب تراكم الدهون في منطقة الرقبة، أو بسبب الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن؛ مثل أمراض القلب.
    • الجراحة: في حالة فشل الطرق البسيطة يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية، التي تعالج مشاكل انقطاع النفس أثناء النوم.
    • النوم المنتظم: يمكن علاج حالات الأرق عن طريق النوم والاستيقاظ في وقت محدد، وتهيئة الظروف المناسبة للنوم؛ مثل القضاء على أسباب الأرق في الغرفة؛ كالضوضاء والشاشات قبل موعد النوم.
    • العلاج السلوكي: يمكن الاستعانة بطبيب مختص للتخلص من مخاوف النوم وأسباب القلق.
    • تناول المكملات الغذائية: وهذا في حالات نقص الحديد أو فيتامين ب12 أو غيرها.
    • تجربة تقنيات الاسترخاء: مثل التدليك أو الحمامات الساخنة، كما يمكن اتباع نظام غذائي صحي.
    • العلاج السلوكي: هذا النوع من العلاج يستهدف الأفكار والسلوكيات المسببة للاكتئاب.
    • تغيير النظام الغذائي: عن طريق الحد من الكافيين والمنبهات والكحول، خصوصًا قبل ساعات النوم مباشرة؛ لأن هذه المواد قد تزيد الأعراض سوءًا.

    اخر تحديث: 21 أكتوبر 2023 الساعة 11:40 مساءاً

    قم بمشاركة المقال

    whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد