"اكتشف معلومة مدهشة لم تعرفها من قبل!"

تختلف آراء العلماء في تحديد مدة حمل السيدة مريم بنت عمران، أم النبي عيسى عليهما السلام. فقد رأى بعض العلماء أن مدة حملها كانت مدة حمل طبيعية تستغرق 9 أشهر، مثلما يحدث في حمل النساء الأخريات. ولكن هناك آراء أخرى تشير إلى أن مدة حمل السيدة مريم كانت أقصر من ذلك، وتحديداً 6 أشهر.

في الحقيقة، لم يتم تحديد فترة حمل مريم بعيسى عليهما الصلاة والسلام في أي نص قطعي من الكتاب المقدس أو السنة النبوية. ما ورد في هذا الشأن هو مجرد حكايات لا تستند إلى دليل موثوق به. هناك من يقول أنها حملت به لمدة ثمانية أشهر، وهناك من يقول أنها حملت به لمدة ستة أشهر أو تسعة أشهر. ولكن أقرب الأقوال إلى الحقيقة هو قول ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال". ويعتبر هذا القول هو الأكثر احتمالاً، لأن الله تعالى ذكر الانتباذ بعد الحمل في القرآن الكريم. وقد ذكر ابن عباس أيضاً أنها حملت وفوضعت على الفور. وقد ذكر ابن كثير أن هذا القول غريب ولكنه يعتقد أنه مأخوذ من ظاهر قول الله تعالى في سورة مريم: "فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة". وقد تم تأكيد في الصحيحين أنه يستغرق أربعين يوماً بين كل صفة، أي أربعين يوماً للنطفة وأربعين يوماً للعلقة وأربعين يوماً للمضغة. ومن جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "لا أعرف كم استغرق حمل السيدة مريم من الوقت، فالله وحده أعلم، وهذا الأمر لا يهم في ديننا أن نعرفه، فهي معجزة أن تلد السيدة مريم دون أن يمسها رجل وهذا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نؤمن بهذا ولا نتساءل عن التفاصيل". وأفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، بأن العلماء اختلفوا في مدة حمل السيدة مريم، حيث يعتقد البعض أنها استغرقت ثلاث ساعات فقط وذلك بناءً على وجود فاء التعقيب في الآية القرآنية.

قم بمشاركة المقال