"انتبهوا! خبراء مصرفيون يحذرون: هذه العملات على وشك الانهيار وستفقد قيمتها تماما قريبا!"

بعض الدول قد اضطرت إلى تعويم عملتها المحلية، وذلك لمواكبة أسعار التداول العادلة، كما حدث في مصر. بينما قامت حكومات أخرى بتعويم جزئي لعملاتها، مثلما حدث في سوريا ولبنان (صيرفة)، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد".

وتعني عملية تعويم العملة أن قيمتها تحدد بناءً على العرض والطلب في السوق العالمية، بدلاً من تحديدها بواسطة الحكومة. ويمكن أن يؤدي تعويم العملة إلى تقلبات في قيمتها، مما يؤثر على الاقتصاد الوطني والحياة اليومية للمواطنين.

تعد مصر من الدول التي قامت بتعويم عملتها، وذلك في عام 2016، بهدف تحرير سعر الصرف وجذب الاستثمارات الأجنبية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، مما أثر على الأسعار وقدرة المواطنين على شراء السلع والخدمات.

أما في سوريا ولبنان، فقد قامت الحكومتان بتعويم جزئي لعملتيهما، وهو ما يعرف بصيرفة. وتعني هذه العملية أن الحكومة تحدد سعر الصرف الرسمي، في حين يتم تداول العملة بأسعار مختلفة في السوق السوداء. ويؤدي هذا النظام إلى تقلبات كبيرة في قيمة العملة وارتفاع التضخم، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين.

في النهاية، يمكن القول إن تعويم العملة قرار صعب يتخذه الحكومات، ويتطلب دراسة دقيقة للتأثيرات المحتملة. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن في الاقتصاد وجذب الاستثمارات، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وتفاقم الأزمات الاقتصادية.

اقرأ أيضًا:

فيما يلي أبرز العملات العربية التي وصلت إلى خطر الانهيار:

كان العام 2022 قاسيًا على الجنيه المصري، حيث تراجعت قيمته من 15.75 جنيه للدولار بداية العام إلى 18 جنيه بعد قرار من البنك المركزي بالتعويم الأول في مارس/آذار 2022. وفقد الجنيه 15% من قيمته في ذلك الوقت. وصلت قيمة الجنيه في مطلع العام الحالي 2023 إلى أدنى مستوى وبلغت 32 جنيه للدولار، قبل أن تتحسن قليلاً إلى 29.6 جنيه للدولار. تعرض الجنيه للتعويم 4 مرات خلال الفترة نفسها.

ثانيًا: الليرة السورية. سجلت الليرة السورية هبوطًا كبيرًا بنهاية العام 2022، حيث بلغ سعر صرفها 7200 ليرة للدولار بعد أن كانت تبلغ حوالي 3500 ليرة للدولار في السوق السوداء بداية العام. فقدت الليرة السورية 50% من قيمتها، وارتفعت الأسعار بأكثر من 150%. وانخفضت الليرة السورية إلى ثلاثة آلاف ليرة للدولار بدلاً من 2500 ليرة للدولار. كما تراجع سعر الليرة بسعر النشرة الخاصة بالمصارف والصرافة. وانخفض سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الواردة من الخارج بالليرة السورية.

ثالثًا: الليرة اللبنانية. في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلن مصرف لبنان المركزي تخفيض سعر صرف الليرة على منصة صيرفة لتصبح 38 ألف ليرة لبنانية للدولار، في محاولة للحد من انخفاض سعر الليرة في السوق الموازية. وصل سعر الليرة إلى 50 ألف ليرة للدولار الواحد. فقدت الليرة اللبنانية حوالي 94% من قيمتها بنهاية 2022.

رابعًا: الدينار التونسي. انخفض الدينار التونسي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي وبلغ سعر صرفه 3.309 دينار تونسي للدولار، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها عام 2021. يقول خبير مالي إن البنك المركزي في طريقه نحو تعويم غير معلن للعملة المحلية.

خامسًا: الدينار العراقي. لا يزال سعر صرف الدينار العراقي متأرجحًا رغم وعود البنك المركزي العراقي بضبط قيمته. انخفض الدينار إلى 1560 دينارًا للدولار في 26 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، قبل أن يسجل ارتفاعًا طفيفًا ويصل إلى 1535 للدولار في التاسع والعشرين من نفس الشهر. يقول مستشار البنك المركزي إحسان الياسري إن البنك اتخذ عدة إجراءات لتوفير عملة الدولار الأجنبي، مما أدى إلى انخفاض سعر الصرف في السوق المحلي.

سادسًا: الدينار الليبي. تراجع الدينار الليبي منذ مطلع عام 2021 بنحو 70% من 1.5 دينار إلى 4.83 دنانير، وذلك وفقًا لخطة زمنية لمدة 3 سنوات وضعتها الحكومة الليبية. في أكتوبر/تشرين الأول 2022، قرر مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي تعديل سعر الصرف ليصبح 4.23 دنانير بدلاً من 4.48. وقال عضو مجلس إدارة المصرف مراجع غيث إن سعر الدولار سيكون 4.23 دنانير، على أن يتم مراجعته كل ثلاثة أشهر وصولاً إلى سعر توازني.

سابعًا: الريال اليمني. يواصل الريال اليمني التراجع بشكل يومي، حيث يقترب مؤخرًا من 1300 ريال للدولار الواحد. لكنه شهد تحسنًا ملحوظًا بعد أن اقترب خلال الأشهر الماضية من 2000 للدولار الواحد.

خبراء مصرفيون يحذرون من اقتناء هذه العملات، حيث لن يكون لها قيمة لأنها ستنهار.

قم بمشاركة المقال