قم بمشاركة المقال
أين تذهب القطط أول أيام عيد الأضحى، ولماذا يختفون جميعاً عقب صلاة عيد الأضحى المبارك حتى صلاة الظهر، ولماذا يختفوا ولا يوجد لهم أثراً عند الذبائح ومحلات الجزارة، ظاهرة أثارت دهشة وحيرة الجميع وتسببت في جدل واسع بين المسلمين في جميع دول العالم، لا أحد يعلم حتى الآن أين تذهب القطط في صباح ليلة العيد، هل هي ذهبت لأداء فريضة الحج !
تقول أبرز الروايات المتداولة أن القطط تذهب يوم العيد للحج ثم تعود مرة آخرى وهى الإجابة الوحيدة التي يتم تداولها بين المسلمين خاصة مع الأطفال، وقيل أن السبب الرئيسي وراء اختفائهم هو دعوتهم على مائدة سيدنا سليمان عليه السلام.
وقال بعض المفسرين لظاهرة اختفاء القطط في عيد الأضحى العديد من التفسيرات الوهمية أبرزها، بأنهم يجتمعون مع ملك القطط لتلقى التعليمات، أو يخطف الجن بعضهم حفاظاً عليهم لأنهم من أتباعه يستخدمهم في امور عدة، أو يختفون ليمارسون شعائر العيد ويذبحون مثل المسلمون.
وتعتبر ظاهرة اختفاء القطط من الظواهر التي عجز العلماء على مدى العصور عن تفسيرها، ولم يستطيع العلماء إيجاد تفسير علمي واحد للرد على السؤال الذي أثار اهتمام الملايين من المسلمين.
تم تفسير ظاهرة اختفاء القطط صباح ليلة عيد الأضحى من قبل علماء الدين، وهذا هو الجواب الأكثر قبولاً ومقنعاً. وقد ذكر النبي في الصحيحين قوله: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطاناً". وقد روى البخاري ومسلم أن الصحابي الجليل أسيد بن حضير شعر بالملائكة التي نزلت للاستمتاع بالقرآن، فاضطربت القطة وكادت تؤذي الولد النائم.
ومن بين الأجوبة المنطقية التي قدمها علماء المسلمين لشرح هذه الظاهرة هو أن القطط تختفي صباح ليلة العيد لأنها ترى الملائكة وتهرب خوفاً منهم، أو تختفي احتراماً للملائكة وللمسلمين، أو أن اختفائها هو أمر من الله لكي لا تعترض ملكاً مكلفاً مكرماً. وهناك حديث ضعيف يتعلق بنزول الملائكة في أول أيام عيد الأضحى، حيث قال سعيد بن أوس الأنصاري وفقاً لأبيه: "قال رسول الله: إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمن بالخيرات ويثيب عليها الجزيل، أمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غفرت ذنوبكم كلها".