قم بمشاركة المقال
تعرض أكثر من 2000 شخص لإجهاد حراري منذ بداية موسم الحج في المملكة العربية السعودية. وقد وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، وفقًا لوزارة الصحة السعودية.
شهد موسم الحج هذا العام مشاركة أكثر من 1.8 مليون حاج، بما في ذلك العديد من كبار السن، حيث تم إلغاء الحد الأقصى لعمر المشاركين.
وأفادت وزارة الصحة في بيان نشرته قناة الإخبارية الحكومية بأن عدد الإصابات بالإجهاد الحراري منذ بداية اليوم (الخميس) بلغ 1721 حالة، بالإضافة إلى 287 حالة تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضي.
من المحتمل أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير، حيث لا يتوجه جميع المصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية التي تم إنشاؤها بشكل كبير في المملكة العربية السعودية.
ولم تقدم وزارة الصحة السعودية أي تقارير حول عدد الوفيات، ولكن تقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 30 حالة وفاة حتى الآن، ولم يتم الكشف عن سبب هذه الوفيات.
أعلنت إيران عن وفاة أكبر حاج من الجمهورية الإسلامية، والذي يبلغ من العمر 114 عامًا، جراء أزمة قلبية. وقد أبلغت وكالة فارس شبه الرسمية عن وفاة 10 حجاج إيرانيين بشكل عام.
توفي 8 جزائريين و4 مغاربة و8 حجاج مصريين، وفقًا للتقارير الرسمية والمصادر المقربة من السلطات في تلك البلدان.
حثت وزارة الحجاج على تجنب الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس واستخدام المظلة دائماً، وشرب الماء بكثرة، وحذرت مراراً من التعرض لضربات الشمس.
وخلال هذا الأسبوع، شاهد الكثيرون في المسجد الحرام يحمون أنفسهم بالمظلات وسجادات الصلاة والأوراق المقواة، في حين قامت النساء بتغطية رؤوسهن بالحجاب.
وفي مناطق أخرى من مواقع الشعائر الدينية، يقف متطوعون وحراس أمن يرشون رذاذ الماء على وجوه الحجاج الذين يعانون من الإرهاق الشديد بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
في منى، شاهد الحجاج، خاصة كبار السن، يحاولون البقاء في الظل قدر الإمكان، حتى أن بعضهم احتمى من الشمس تحت الشاحنات المتوقفة.
واستعدت السلطات السعودية لهذا، ونشرت فرق طبية تتألف من 32 ألف مسعف و190 سيارة إسعاف في منطقة منى فقط.
وتمنع المملكة العمل في الهواء الطلق من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 3 عصرًا اعتبارًا من 15 يونيو ولمدة ثلاثة أشهر.
وحذر خبراء من أن درجات الحرارة القصوى في الصيف التي تصل إلى 50 درجة مئوية يمكن أن تصبح ظاهرة متكررة في جميع فصول السنة في دول الخليج.
وفي عام 2021، حذرت لجنة تابعة للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ من أن الخليج قد يصبح غير صالح للعيش بحلول نهاية القرن الحالي بسبب شدة الحرارة.