قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"نبتة معجزة تنهي معاناة الألم والكيميائي وتقتل خلايا السرطان بفعالية، اكتشف العلاج الإلاهي الذي يحل محل الأدوية"

"نبتة معجزة تنهي معاناة الألم والكيميائي وتقتل خلايا السرطان بفعالية، اكتشف العلاج الإلاهي الذي يحل محل الأدوية"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

23 أكتوبر 2023 الساعة 09:23 صباحاً

اكتشف الباحثون شجيرة أسترالية محلية لها تاريخ طويل من الاستخدام الطبي من قبل السكان الأصليين في أستراليا. يحتوي هذا النبات على مركبات يمكن أن تساعد في علاج مرض السرطان وتعزيز استجابة الجسم للعلاج الكيميائي.

وجد الباحثون أن استخلاص الأوراق اللزجة من هذا الشجيرة الصحراوية يمنع الخلايا السرطانية من طرد العلاج من الجسم. وقد استخدم السكان الأصليون لآلاف السنين مادة الراتينغ من هذه العائلة النباتية لتعزيز الصحة وعلاج بعض حالات الجلد.

يعمل الباحثون على دراسة هذا النبات لإيجاد حلول لمشكلة مقاومة الأدوية في علاج السرطان. وتعتبر إزالة العلاج الكيميائي من الخلايا السرطانية باستخدام بروتينات مضخة التدفق آلية شائعة يستخدمها الخلايا السرطانية للمقاومة ضد العلاج الدوائي.

تم تطوير عدة أجيال من مثبطات مضخة التدفق لمحاولة منع آلية الدفاع الخلوي هذه وتعزيز فعالية العلاج الكيميائي، ومع ذلك، كانت هذه الأدوية المثبطة سامة بشكل محبط، مما دفع العديد من الباحثين إلى البحث على نطاق أوسع عن طرق طبية جديدة؛ مثل البحث في الطبيعة عن جزيئات جديدة ذات خصائص مثبطة لمضخة التدفق الأكثر أمانًا.

وأوضح الباحثون، أن المستخلصات التي عثروا عليها تعمل على إزالة الدفاع الذي تستخدمه خلايا سرطانية لطرد علاجات مثل العلاج الكيميائي من ”أجسامها“.

ووفقًا لفريق البحث، تم فحص النبات مع التركيز على تعقب أي مركبات كيميائية يمكن أن تعيد حساسية الخلايا السرطانية المقاومة لمادة تسمى ”SN-38″، وهي العنصر النشط في أدوية العلاج الكيميائي المصممة لعلاج سرطان الرئة والقولون.

وأشار الباحثون إلى أن النبات أثبت قدرته على تثبيط قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة “ SN-38″، لذلك شرع الباحثون بعد ذلك بتحديد المركبات المفيدة بالضبط.

بدوره، قال عالم النبات بـ“جامعة كوبنهاغن“ الدنماركية، دان ستيرك: ”لدينا بالفعل منتجات تمنع مضخة التدفق، لكنها لا تعمل على النحو الأمثل، لأنها ليست محددة بما يكفي ويمكن أن يكون لها الكثير من الآثار الجانبية“.

تاريخ طبي طويل.. وخصائص أخرى

وأكد العلماء أن نبات ”Eremophila galeata“ كان دافعًا قويًا لهم ومرشحًا واعدًا للبحث عنه، ليس فقط لأنه يمتلك تاريخًا طويلًا في الاستخدام الطبي ولكن أيضًا لاحتوائه على مركبات ”الفلافونويد“.

ومركبات ”الفلافونويد“ هي نوع من المركبات النباتية التي ثبت أنها تمنع البروتينات الناقلة التي تضخ الدواء خارج الخلية، وهذه المركبات أيضًا غير سامة بشكل عام، وتمتلك تنوعًا كيميائيًا عاليًا، ولها نشاط حيوي واعد، مما يجعلها ذات قيمة للاستخدام السريري.

تم العثور أيضًا في الماضي على أنواع أخرى من النبات تحتوي على مركبات "الفلافونويد" التي تمنع نشاط مضخة التدفق، وتظهر بعض هذه النباتات أيضًا خصائص مضادة لمرض السكري، والفيروسات، والبكتيريا، وأخرى مضادة للالتهابات.

وعند اختبار نبات "Eremophila galeata"، وجد العلماء أن الراتينغ من هذا النوع كان قادرًا على زيادة تأثير العلاج الكيميائي على خلايا سرطان القولون "HT29" بشكل ملحوظ. ويشير اختبار تراكم الصبغة إلى أن مركبات "الفلافونويد" في الراتينغ منعت عددًا كبيرًا من مضخات التدفق الموجودة في هذه الخلايا السرطانية.

 

وأكد الباحثون أنهم متفائلون بأن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تحسين علاجات مرض السرطان وأمراض أخرى، حيث قالت ماليني بيترسن، عالمة النبات من "جامعة كوبنهاغن": "من المثير للاهتمام أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية – على سبيل المثال – تنتج كميات كبيرة من مضخات التدفق المتطابقة تقريبًا، مما جعلها جيدة للغاية في ضخ المضادات الحيوية من الخلايا".

وأضافت: "هذه المادة الطبيعية (الفلافونويد) تستهدف بروتين المضخة المحدد، مما يجعلنا نتوقع ما إذا كان يمكن أن يلعب دورًا بعلاج مقاومة المضادات الحيوية أيضًا".

من جهته، قال ستيرك إنه يعتقد "أنه من المحتمل وجود مركبات في النباتات الطبيعية تعمل بشكل أفضل من مركبات الفلافونويد المكتشفة حديثًا.. إن الهدف طويل المدى هو تحديد هذه الجزيئات ثم تصنيعها لصنع علاجات دوائية مستدامة في المستقبل".  

اخر تحديث: 23 أكتوبر 2023 الساعة 09:26 صباحاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد