قم بمشاركة المقال
يمكن أن يؤثر ارتفاع مستوى الكوليسترول في العديد من أجزاء الجسم. وبشكل مدهش، يمكن أن يتغير لون البراز ليكون تحذيرًا من مستويات عالية بشكل خطير. فما هي الألوان التي يجب أن ننتبه لها؟
يحدث ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم عندما يكون هناك الكثير من مادة الدهون المعروفة بالكوليسترول في الدم. يمكن أن يؤدي تراكم الكوليسترول إلى انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية. ومن المعروف أن هذه الحالة تؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي وتؤثر مباشرة على الصفراء في الجهاز الهضمي والتي تغير لون البراز.
الكوليسترول هو المسؤول عن إنتاج الصفراء في الجهاز الهضمي للإنسان. هذه الصفراء تساعد الجسم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء. ومع ذلك، إذا كان هناك الكثير من الكوليسترول في الصفراء، يمكن أن يتكون الزائد منه في بلورات ثم يتصلب إلى حصوات في المرارة. هذه الحالة تعرف باسم حصى المرارة وتصف بأنها مؤلمة جدًا.
تقلل حصوات المرارة أو الحمأة في المرارة من كمية الصفراء التي تصل إلى الأمعاء. وقد لا يسبب ذلك الألم الشديد فحسب، بل يمكن أيضًا أن يؤدي إلى تغيير لون البراز إلى اللون الأصفر. وتشمل الألوان الأخرى للبراز اللون الباهت أو اللون الطيني.
اقرأ أيضاً
أكد الدكتور ديفيد تشينجليس أن حصوات المرارة التي تتكون من الكوليسترول تحتوي بشكل أساسي على الكوليسترول المتصلب، بالإضافة إلى مواد أخرى.
وأضاف: "إذا كانت الحصوات تحتوي على أكثر من 50٪ من الكوليسترول، فإنها تعتبر حصى كولسترول في المرارة."
تقريباً ثلاثة أرباع حصوات المرارة هي حصوات الكوليسترول.
اقرأ أيضاً
وعلى الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين من أسباب تكون حصوات المرارة، إلا أن بعضهم يعتقد أن الكوليسترول الزائد قد يكون المسبب لذلك.
الكبد يفرز الكوليسترول الذي يتم تذويبه بواسطة العصارة الصفراوية بشكل طبيعي، ولكن إذا كان هناك إفراز زائد للكوليسترول فقد لا تتمكن العصارة الصفراوية من تفتيته بالكامل، وفي النهاية يتكون حصى.
في دراسة نُشرت في Science Direct، تم إجراء مزيد من البحث حول حصوات الكوليسترول.
أشارت الدراسة إلى أن حصوات الكوليسترول تتشكل عندما يتشبع الصفراء بالكوليسترول، وهذا قد يحدث نتيجة لانخفاض إنتاج حمض الصفراء، أو زيادة إنتاج الكوليسترول في الصفراء، أو كليهما.
وأضافت: "يتم تعزيز تكوين الحصى بواسطة بلورات الكوليسترول أحادي الهيدرات نتيجة لزيادة إفراز الميوسين ونقص حركة المرارة."
كما يتم تعزيز تكوين حصوات الكوليسترول في الحالات التي تزيد من إفراز الكوليسترول في الكبد، مثل استخدام موانع الحمل الفموية، والأدوية المضادة للكوليسترول، وفقدان الوزن السريع، والسمنة، أو بسبب الظروف التي تؤدي إلى ركود المرارة.
ويؤثر محتوى الكوليسترول في المظهر العام لحصوات الكوليسترول.
عشرة بالمائة من حصوات المرارة عبارة عن حصوات كولسترول نقية ، ويصل قياسها إلى أربعة سم. وتتميز هذه الحصوات بأنها ناعمة ومستديرة إلى بيضاوية ولونها أصفر-أبيض وتحتوي على سطح مصفح أو بلوري مقطوع.
أما الأحجار المختلطة في المرارة فتحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول، وبالتالي يمكن أن تكون لونها متنوع من الرمادي والأبيض إلى الأسود، وذلك اعتمادًا على محتوى البيليروبين وكربونات الكالسيوم والفوسفات.
تميل الأحجار المختلطة إلى أن تكون أصغر حجمًا وأكثر تعددًا، ولها أوجه وقد يكون لها قلب داكن وسطح مقطوع متعدد الطبقات.