قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

اكتشف الطرق السحرية للتخلص من النسيان وتعزيز ذكائك بشكل مذهل.. انسَ النسيان وانعم بتركيز عالٍ وذهن قوي مع طرق سهلة وفعالة

اكتشف الطرق السحرية للتخلص من النسيان وتعزيز ذكائك بشكل مذهل.. انسَ النسيان وانعم بتركيز عالٍ وذهن قوي مع طرق سهلة وفعالة
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

23 أكتوبر 2023 الساعة 11:38 مساءاً

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف، لأنه يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة، لكنها لم تُكتشف من قبل، للتعلم والتذكر.واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق.

في بعض التجارب، اهتم المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة دون السماح لهم بالنوم.

 

وتأثير فترات الاسترخاء القصيرة تجاوز كل التوقعات. وعلى الرغم من أن اثنين من المشاركين الذين كانوا يعانون من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهما أي تحسن، إلا أن عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الآخرون زاد ثلاثة أضعاف، من 14٪ إلى 49٪. وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأشخاص الأصحاء.

 

تم طلب من المشاركين الاستماع إلى قصص والإجابة على الأسئلة بعد ساعة. ولم يتذكر المشاركون الذين لم يأخذوا قسطًا من الراحة سوى 7٪ فقط من الأحداث، بينما تذكر الباقون 79٪ من الأحداث، وهذا يعني زيادة 11 مرة في عدد المعلومات التي تذكروها. ولاحظ الباحثون أيضًا مزايا مشابهة في حالة الأشخاص الأصحاء، وإن كانت أقل وضوحًا، حيث زادت القدرة على استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح بين 10٪ و 30٪ في هذه التجربة.

قادت مايكلا ديوار، من جامعة هيريوت وات بإدنبرة، فريقًا من الباحثين لإجراء العديد من الدراسات المكملة لهذه الدراسة، ووصلوا إلى نفس النتائج في سياقات مختلفة. في إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص أصحاء، لاحظوا أن فترات الراحة القصيرة تحسن الذاكرة المكانية وساعدت المشاركين في تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي على سبيل المثال.

والأهم من ذلك، أنهم استطاعوا استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها. ويبدو أن هذه الموكان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. وفي إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ. وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

وهذه النتيجة تدل على أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز.

ولهذا، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.إلا أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.

واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

 

اخر تحديث: 23 أكتوبر 2023 الساعة 11:57 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد