بدء تنفيذ المشروع الحلم لكل الخليجيين.. والمفاجأة الكبرى في الطريق!

أطلقت كلٌّ من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، عدداً من المبادرات والبرامج السياحية المشتركة من بينها "تأشيرة سياحية موحدة"، وهي فكرة سبق طرحها بين دول التعاون الخليجي الشهرَ الماضي. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل دخول السياح إلى السلطنة والمملكة بتأشيرة واحدة، مما يسهم في تعزيز السياحة وتطوير القطاع السياحي في البلدين. ومن المتوقع أن تجذب هذه الخطوة المزيد من السياح وتعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين. تعتبر سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية من الوجهات السياحية الرائعة في المنطقة، حيث تتمتعان بتنوع طبيعي وثقافي فريد. تضم سلطنة عمان شواطئها الجميلة والصحارى الرملية والجبال الشاهقة، بينما تتميز المملكة العربية السعودية بالمواقع التاريخية والثقافية الهامة مثل المسجد الحرام والمدينة المنورة. تعتبر السياحة مصدرًا هامًا للدخل الوطني في العديد من الدول، وتعزز النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل للسكان المحليين. وبفضل هذه المبادرات المشتركة، ستتمكن سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية من استقطاب المزيد من السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي. تأتي هذه المبادرات في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، وتعكس التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير القطاع السياحي. ومن المتوقع أن تحقق هذه المبادرات نجاحًا كبيرًا وتعزز السياحة في المنطقة بشكل عام. باختصار، تهدف مبادرة "تأشيرة سياحية موحدة" بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إلى تسهيل دخول السياح وتعزيز السياحة في البلدين. ومن المتوقع أن تكون هذه المبادرة ناجحة وتعزز العلاقات الثنائية والاقتصاد المحلي.

وفي إطار هذه المبادرة، قامت وزارة السياحة السعودية بإضافة عدد من الرحلات الموسمية وتكثيف الترويج السياحي، بالإضافة إلى إطلاق تقويم سياحي مشترك ودعم الاستثمار ورواد الأعمال في مجال السياحة. جاء ذلك خلال استقبال وزير التراث والسياحة العماني سالم المحروقي لنظيره السعودي أحمد الخطيب. وتم عقد جلسة مباحثات بين الجانبين للاتفاق على المبادرات السياحية المشتركة في مجال الترويج والتسويق والتنشيط السياحي، والتشريعات والأنظمة السياحية، والتعاون في مجال الربط الجوي ورحلات الطيران الموسمية. وتشمل المبادرات تطوير برامج سياحية مشتركة في مجال التخييم وسياحة المغامرات، وإنشاء تقويم للفعاليات السياحية المشتركة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي.

وأكد وزير التراث والسياحة العماني أهمية تعزيز التكامل بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وتعظيم قدراتهما لجذب السياح ووضعهما على خارطة التدفق السياحي العالمي. وقد قام وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب بزيارة سلطنة عمان بدعوة من وزير التراث والسياحة العماني سالم المحروقي، حيث تم مناقشة أوجه التعاون المشترك وتمت زيارة المتحف الوطني وإطلاق حزمة من المبادرات والبرامج السياحية المشتركة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما.

وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من دول الخليج العربي بدأت في دراسة إصدار تأشيرة موحدة لدخول جميع الدول الست على غرار تأشيرة دول الاتحاد الأوروبي "شنغن". وتدور مناقشات على المستوى الوزاري حول كيفية الحصول على تأشيرة موحدة. وقد وقعت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس تنسيق مشترك يهدف إلى تنسيق مواقفهما في جميع المجالات. حضر توقيع المذكرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وسلطان عمان هيثم بن طارق. يسعى مجلس التنسيق السعودي العماني إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

هذه المبادرة تعكس تطلعات السعودية وعمان لتعزيز السياحة وتطوير هذا القطاع الحيوي في البلدين. ومن المتوقع أن يسهم التعاون المشترك في جذب المزيد من السياح وتعزيز الاقتصاد السياحي في المنطقة. وبهذه الخطوة، تقلب الدولتان العربيتان الطاولة على كل دول الخليج وتبدأان بتنفيذ المشروع الذي حلم به كل الخليجيين.

قم بمشاركة المقال