قم بمشاركة المقال
أكد الدكتور المصري أيمن ثروت، أستاذ مساعد في تخدير وحالات الطوارئ، ومدير وحدة العناية المركزة في مستشفى العبور الجامعي، أن هناك حالات حيث يكون شرب الكثير من الماء ضارًا من الناحية الطبية.
نقلت صحيفة "الوطن" تحذير ثروت من ما يعرف بالتسمم المائي، حيث قال: "عندما تشرب كميات كبيرة جدًا من الماء، تفوق قدرة الكلى على التخلص من الماء الزائد، فيتسرب الماء الزائد إلى الخلايا ويسبب انتفاخها وتلفها".
وحذر الطبيب من أن المخ هو الأكثر تأثرًا بهذه العملية، حيث تسبب الكمية الزائدة من الماء في تورم المخ وظهور أعراض مثل الدوار والتقيؤ والصداع الشديد، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض خطيرة جدًا حتى الموت.
وأشار ثروت إلى أن التسمم المائي منتشر جدًا بين الرياضيين بسبب اختلال مراكز المخ المسؤولة عن الشعور بالعطش بعد فقدانهم لكميات كبيرة من الماء والأملاح.
اقرأ أيضاً
وأظهرت دراسات سابقة أن سدس المشاركين في سباق الماراثون يعانون من درجات مختلفة من التسمم المائي (الهايبرناتريميا) بسبب شربهم كميات كبيرة من الماء بعد انتهاء السباق، وأشار الطبيب إلى أن التسمم المائي يمكن أن يحدث حتى عند تناول كميات بسيطة من الماء.
أوضح الدكتور ثروت أن الحروق العميقة التي تشمل أجزاءً كبيرة من الجسم قد تسبب فقدان السوائل والأملاح، وتؤدي أيضًا إلى هروب الماء من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى اضطرابات في القلب وأعراض عصبية مثل الإغماء والتشنج.
اقرأ أيضاً
وأشار الطبيب إلى خطورة العطش لفترات طويلة، حيث يحرم الجسم من الماء والطعام لفترات طويلة، مما يؤدي إلى اختلال تركيز المعادن والأملاح في الجسم. في هذه الحالة، يمكن أن يسبب شرب كميات كبيرة من الماء التسمم المائي. وبالتالي، يُنصح بشرب كميات قليلة جدًا من الماء، مثل ترطيب الشفتين بين الحين والآخر.
وختم الطبيب بنصيحة لمرضى الكلى المزمنة، حيث شدد على ضرورة الالتزام بكميات محددة من الماء والأطعمة المتنوعة، خاصة في المراحل المتقدمة من المرض.