"في هذه الدول.. الأمطار الغزيرة تتساقط والأمواج ترتفع.. احذروا!"

كشف المركز الوطني للإنذار المبكر في سلطنة عمان، آخر تطورات إعصار تيج، الذي تحول من الاضطراب المداري في بحر العرب إلى عاصفة مدارية، وبدأ الانتقال باتجاه السواحل اليمنية والعمانية، ووصل لجزيرة سقطرى.

إعصار تيج المداري في عمان

ويبدو أن إعصار تيج مازال يتطور في بحر العرب، ووفقًا لما أوضحته صور الأقمار الصناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ويتم ملاحظته جنوب غرب بحر العرب على خط العرض 10 شمالًا وخط الطول 58.53 شرقًا. وتبعد العاصفة حوالي 870 كيلومترًا عن سواحل سلطنة عمان.

وأوضح المركز الوطني للإنذار المبكر في سلطنة عمان تعمق الإعصار المداري تيج، في بحر العرب إلى إعصار من الدرجة الأولى، وبدء التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى اليوم بأمطار متفاوتة الغزارة تتراوح بين 50 و200 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب، مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 64 كم في الساعة.

ويصل ارتفاع الموج على سواحل بحر العرب إلى 7 أمتار مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية والمنخفضة، ويبعد مركز الحالة حوالي 400 كم عن السواحل العمانية.

ويتوقع المركز الوطني للإنذار المبكر، باقتراب مركز الإعصار من محافظة ظفار التي تقع جنوب سلطنة عمان، غدا الاثنين، ليكون على بعد 50 إلى 150 كم، واستمرار التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى بسقوط كميات عالية جدا من الأمطار.

إعصار تيج المداري

سبب تسمية إعصار تيج المداري

تُعزى تسمية إعصار تيج المداري إلى الهند، حيث يعني اسمه "الحركة السريعة"، مما يشير إلى سرعة انتشار العاصفة والرياح المصاحبة لها.

تم تطور العاصفة المدارية في الساعات الأخيرة من منخفض مداري عميق إلى عاصفة مدارية، وتتمركز في منطقة جنوب وسط بحر العرب، وتتحرك بسرعة 5 كيلومترات في الساعة باتجاه محافظة ظفار في عمان ثم السواحل الجنوبية لليمن، ومن المتوقع أن تصل إلى تلك المناطق بين يوم الأحد والثلاثاء المقبلين.

تأثير العاصفة المدارية سيكون عبارة عن رياح شديدة السرعة وأمطار غزيرة جدًا تتراوح بين 100 و 600 ملم، مما قد يتسبب في فيضانات شديدة في الأودية، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر إلى أكثر من 6 أمتار وتغرق المناطق المنخفضة.

وفقًا لما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية، من المتوقع أن يتأثر صحراء الربع الخالي ومنطقة نجران بتأثير العاصفة المدارية، حيث ستشهد هذه المناطق أمطارًا متوسطة وشديدة، بالإضافة إلى نشاط الرياح والأتربة التي قد تصل سرعتها إلى 45 كيلومترًا في الساعة. أما بالنسبة لمصر، فقد أكدت الجهات المسؤولة أن العاصفة لن تكون لها أي تأثير يُذكر.

تُعتبر الظواهر الطبيعية الطارئة واحدة من أكثر الأحداث التي تؤدي إلى حالة طوارئ في الدول، حيث تتسبب تلك الظواهر في العديد من النتائج التي تتطلب استعدادات خاصة لتجنب الخسائر غير المرغوب فيها.

قم بمشاركة المقال