قم بمشاركة المقال
تعتبر إغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية، بغداد، خطوة جديدة في سلسلة الطرد التي تعرضت لها الولايات المتحدة في الدول العربية. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنها بدأت عملية إجلاء موظفيها من السفارتين في بغداد وأربيل. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه الخارجية الأمريكية تحذيرًا للمواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى العراق وطلبت منهم مغادرته فورًا. تأتي هذه الخطوات في ظل استعداد القوات الأمريكية لمعركة واسعة في العراق، وفي ضوء تصاعد الهجمات التي تشنها فصائل المقاومة الإسلامية على القواعد الأمريكية.
وفي هذا السياق، أعطى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، توجيهات بنشر المزيد من المنظومات الدفاعية في العراق لتعزيز القوات الأمريكية هناك. وتعد العراق هي الدولة العربية الرابعة التي تضطر الولايات المتحدة لإغلاق سفاراتها فيها، حيث سبق لها أن أغلقت سفاراتها في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الإغلاق المؤقت في سلطنة عمان بسبب احتجاجات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
تخشى الولايات المتحدة أن تؤدي الحرب الحالية في المنطقة، والتي تحالفت فيها مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى تقليص نفوذها في المنطقة في المستقبل. تشير المؤشرات إلى أنها قد تفقد هيمنتها على عدة دول عربية، فضلاً عن الاحتقان الشعبي في دول أخرى.