"اكتشفوا أغرب قبيلة في العالم العربي.. حيث يسكن النساء بمفردهن ويمنع الرجال من الدخول!"

تتميز قرية السماحة في أسوان بصعيد مصر بميزة فريدة حيث لا يسكن القرية إلا النساء، ولا يسمح بدخول الرجال فيها. يعتبر هذا المشروع الوحيد من نوعه على مستوى الجمهورية حيث تم تخصيصه بالكامل للمرأة المعيلة من المطلقات والأرامل حاليا. وتضم القرية أكثر من ألفي سيدة وفتاة.

تقع قرية السماحة على بعد حوالي 120 كيلومترا من مدينة أسوان، وتأسست في عام 1998 كجزء من مشروع "وادي الصعايدة". تعتبر القرية مجتمعا نسائيا زراعيا، حيث يمثل نموذجا للكفاح والعمل الشابة المصرية لرعاية أسرهن.

السيدات في قرية السماحة يقومن بأعمال زراعية ورعوية، مما يمنحهن الاستقلالية في إدارة شؤون حياتهن. وهناك تركيز على الزراعة وتربية الماشية والطيور المنزلية. يتم استهلاك منتجاتهن مثل منتجات الألبان والخبز البلدي بشكل يومي. ويشاركن أيضا في رعاية أبنائهن، خاصة خلال فترات الإجازات المدرسية.

توفر الحكومة والجهات المعنية دعما كاملا للنساء في هذه القرية. وهناك برامج لتمكينهن اقتصاديا واجتماعيا، بما في ذلك منح قروض بدون فوائد خلال فترة السماح، ودعمهن في تأسيس مشروعات صغيرة ومشروعات منزلية. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين سبل العيش وجودة الحياة للنساء في القرية ورفع المعاناة عن كاهلهن. وتهدف هذه القرية إلى أن تصبح نموذجا للتنمية المستدامة في مصر.

يشهد مشروع السماحة في أسوان جهودا متواصلة من قبل الحكومة المحلية لتعزيز دور ومساهمة المرأة في المجتمع. تشمل هذه الجهود توفير برامج تمكين اقتصادي وثقافي وصحي واجتماعي للنساء في القرية. وقد احتفظت هذه القرية بالمزيد من النساء للقيام بأنشطة مختلفة تشمل تقديم المساعدة في تطوير ورعاية المجتمع المحلي. ويتم توفير برامج التمويل والقروض للسيدات المعيلات بدون فوائد خلال فترة السماح. إلى جانب ذلك، يتم التركيز على تعزيز ريادة الأعمال المنزلية.

بفضل الدعم والجهود المستمرة، تسعى قرية السماحة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة النساء في المجتمع. وتعتبر هذه القرية مثالا حيا على كيفية تمكين المرأة وتمثل قصة نجاح للسيدات المصريات اللاتي يتحدثن عن القدرة على التحكم في مصيرهن والمشاركة الفعالة في تطوير المجتمع.

قم بمشاركة المقال