تعرف على أسباب تساقط الشعر.. وكيفية علاجه

تعرف على أسباب تساقط الشعر.. وكيفية علاجه

10 يوليو 2023 | 04:00 ص

تعتبر مشكلة تساقط الشعر أمراً شائعاً بين الناس في الوقت الحالي. وقد يكون هذا التساقط ناتجاً من أمراض أو مشاكل جسدية. ومن الأمور المهمة أيضاً أن التوتر النفسي والضغوط الاجتماعية التي يواجهها الأفراد يمكن أن تؤدي إلى زيادة في تساقط الشعر وتفاقم المشكلة.

ووفقاً للمركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، فإن النساء اللواتي يعانين من التوتر أكثر عرضة لتساقط الشعر بنسبة 11 مرة مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين من التوتر. ولكن يجب الإشارة إلى أن تساقط الشعر الناتج عن التوتر لا يؤثر على بصيلات الشعر بشكل دائم. وبالتالي، فإن الاستقرار النفسي والاهتمام الجيد بالصحة يمكن أن يساعدان في استعادة نمو الشعر بشكل طبيعي.

في سياق متصل، نشرت المجلة العلمية (NATURE) دراسة جديدة تشير إلى أن ارتفاع هرمون الاجهاد "الكورتيكوسنيرون" يؤدي إلى توقف نمو بصيلات الشعر لفترة طويلة. يتم توقف النشاط الايضي بشكل كامل أو شبه كامل خلال مرحلة السكون، ويعمل هذا الهرمون على إيقاف أحد البروتينات التي تحفز نمو خلايا الشعر، مما يجعل سقوط الشعر أسهل خلال هذه المرحلة. وهذا يفسر سقوط الشعر نتيجة الاكتئاب والاختلاجات النفسية، خاصة عند النساء الأكثر عرضة للتبدلات الهرمونية. وفي هذا السياق، أشار الدكتور بيرند ريغر إلى أن الاجهاد يمكن أن يكون سببًا لتساقط الشعر. يتسبب فرط الارهاق في تدمير المواد الحيوية في الجسم ونقص إمدادات جذور الشعر بهذه المواد. ومع انخفاض هذه العناصر، يصبح الشعر ضعيفًا وخفيفًا في البداية، ومع مرور الوقت يفقد بريقه ويصبح ضعيفًا بشكل نهائي. وأشار ريغر إلى أن كل بصيلة في فروة الرأس تحيط بها شبكة كثيفة من الألياف العصبية، وتصل المواد التي يطلقها الجسم عند الانهاك إلى هذه البصيلات، مما يتسبب في حدوث التهابات في جذور الشعر واضطرابات في غزارته أو حتى تساقطه.

في مقابلة مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية والتجميلية، د. غادة قصير، تحدثت عن مشكلة تساقط الشعر والتي تعتبر آفة العصر. قالت قصير إن مشكلة تساقط الشعر تنقسم إلى نوعين: الوراثي وغير الوراثي. وعندما نتحدث عن غير الوراثي، نقصد نقص الفيتامينات المختلفة. لذلك، يجب على الأفراد إجراء تحاليل الدم اللازمة للتأكد من وجود نقص في فيتامين "د" والحديد والزنك. وأشارت قصير إلى أن هذه العناصر الغذائية جميعها ضرورية لصحة الشعر، بالإضافة إلى الأمراض المختلفة التي قد يعاني منها الشخص مثل اضطرابات الغدة الدرقية والروماتيزم ومرض السكري، وحتى بعض أنواع السرطان التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر بشكل كبير. وأضافت قصير أن تعويض هذه الفيتامينات من خلال الأطعمة الغنية بها يساعد في حل مشكلة تساقط الشعر، ولكن في بعض الأحيان قد نحتاج إلى تناول المكملات الغذائية لعلاج هذه المشكلة بشكل أسرع.

وأشارت قصير إلى أن تساقط الشعر مرتبط بنوعية الشعر غير الجيدة والهشة والتالفة، بالإضافة إلى نقص المعادن المختلفة التي ذكرتها سابقاً. كما أنه يجب مراقبة أسلوب الحياة الذي يعتمده الشخص في العناية بشعره، والذي يعتبر عاملاً مهماً يجب التعامل معه بلطف وهدوء. وأضافت قصير أن استخدام مجفف الشعر والمثبتات القوية مثل البخاخات وبعض أنواع الصبغات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الأمونيا، كلها أساليب تؤذي الشعر.

ونصحت قصير بضرورة استخدام الزيوت الطبيعية ومنتجات التلوين المستخرجة من النباتات والمواد الطبيعية، وتجنب تطبيق ضغط على الشعر مثل ارتداء القبعات لفترات طويلة وغيرها من السلوكيات التي تؤدي إلى تلف الشعر وإضعافه. وأكدت قصير أن العلاج الأكثر فعالية واستدامة والأقل تكلفة يكمن في تقليل مستوى التوتر واعتماد نمط حياة منتظم يركز على الصحة، بالإضافة إلى توفير العناية اللازمة للشعر واستخدام منتجات ترطيب الشعر الطبيعية والطبية لحمايته وإصلاحه وتجنب التقصف الذي يؤدي إلى تلفه بسرعة. فبدلاً من فقدان 100 شعرة في اليوم، قد يفقد الشخص آلاف الشعرات، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الشعر بشكل كبير وظهور الصلع، والذي قد يكون صعب العلاج.

مقالات متعلقة عرض الكل